حزب الله: لا يوجد مرشّح للرئاسة يحظى بإجماع عدد كبير من الكتل
أكد حزب الله أنه «لا يوجد حتى الآن مرشّح لرئاسة الجمهورية يحظى بإجماع عدد كبير من الكتل النيابية والسياسية»، داعياً القوى السياسية والكتل النيابية إلى «أن تتحاور وتتفق وتتفاهم مع بعضها بعضاً، لتتمكّن من أن تُنجز هذا الاستحقاق الدستوري حتى لا نذهب إلى فراغ في رئاسة الجمهورية».
وفي هذا السياق، أشار النائب حسن عز الدين ، خلال رعايته افتتاح مركز بلدة البازورية التطوعي التابع لـ”الهيئة الصحية الإسلامية” في منطقة جبل عامل الأولى، إلى أن “الأطراف المعنية في تشكيل الحكومة غير مستعدّة للتنازل لأجل المصالح الوطنية العليا للبنان وشعبه، بينما النكايات والمناكفات السياسية، تحول دون تشكيل حكومة جديدة بات لبنان بأمسّ الحاجة إليها اليوم قبل الغد، لمواجهة التحديات واتخاذ القرارات المصيرية التي يحتاجها لبنان”.
ولفت إلى أنه “لا يوجد حتى الآن مرشح لرئاسة الجمهورية يحظى بإجماع عدد كبير من الكتل النيابية والسياسية، علماً بأن تركيبة المجلس التي أفرزتها الانتخابات النيابية الأخيرة، أوجدت توازناً قوياً جداً، بحيث إنه لا يتيح لأي شخصية الوصول إلى سدّة الرئاسة ما لم يكن هناك توافقات فعلية وتفاهمات حقيقية حول المصلحة العليا للبنان والثوابت الوطنية، ولنصل لشخصية تجتمع عليها أغلب القوى السياسية والكتل النيابية، فعلى هذه القوى أن تلتقي وتتحاور وتتفق وتتفاهم مع بعضها بعضاً، لتتمكّن من أن تُنجز هذا الاستحقاق الدستوري حتى لا نذهب إلى فراغ في رئاسة الجمهورية”.
من جهته، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة مارون الراس الجنوبية، أن «المقاومة اليوم لها الدور الحاسم في تحصين الحدود والحقوق، وصون الكرامات والثروات، وهي العامل الأول في تعزيز قوة الموقف اللبناني أمام التحديات والأطماع الإسرائيلية».
وأشار إلى أن “الخنجر الذي طعن وذبح سكان صبرا وشاتيلا قبل أربعين عاماً، لا يزال يقطر دماً وحقداً، والميليشيات الإرهابية اللبنانية التي ارتكبت المجزرة بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، لم تُحاكم حتى اليوم، وإنما تُعطي دروساً في العدالة، وهم ينتظرون الفرصة المناسبة ليطعنوا المقاومة بالظهر، وهؤلاء لم يغيّروا من طبيعتهم ولم يخجلوا ولم يندموا”.
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاءٍ فكري في بلدة أنصار الجنوبية، أنّ «المشاكل التي يُعاني منها العالم بمختلف أزماته الاقتصادية والأمنية والسياسية، هي بسبب السياسة العدوانية والمراوغة المعتمدة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما جلب الويلات على شعوب المنطقة».
وقال «نحن في لبنان مشاكلنا بسبب الحصار الأميركي وطاعة بعض المسؤولين العمياء، حيث يقف هؤلاء الأذناب أمام تحقيق أي إنجاز أو معالجة لأية مشكلة أو أزمة من أزمات اللبنانيين التي طالت كلّ تفاصيل حياتهم اليومية، والأسوأ أنَّ البلد ينهار بالكامل وهم يتفرجون».
وختم «مللنا من الدعوة إلى تشكيل الحكومة، فهؤلاء لا يملكون قرارهم ولم يُؤذن لهم إلى اليوم، والمطلوب إطباق الحصار على لبنان على الرغم من أنّ مصلحة اللبنانيين هي بتشكيل الحكومة».