لقاء تضامني مع سورية بمواجهة الاعتداءات “الإسرائيلية”
عُقد في مقرّ القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، لقاء تضامني مع سورية قيادةً وشعباً وجيشاً، بوجه الاعتداءات “الإسرائيلية” المتكرّرة، وتنديداً بالصمت العربي والدولي بعد العدوان الأخير على مطار حلب المدني، تلبيةً لدعوة الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية وبمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان.
واعتبر الأمين العام لحزب البعث علي حجازي في كلة له، أن “التضامن مع سورية هو تضامن مع أنفسنا ومع خياراتنا السياسية، وهو واجب علينا بما أن سورية تدفع ثمن انخراطها في مشروع المقاومة، ولصمودها وقتال رئيسها وشعبها وجيشها الفضل الكبير، في منع سقوط المنطقة في فخّ التقسيم والتطبيع التي تزحف إليه أنظمة الخذلان العربي”.
ورأى أن “الموقف اللبناني الخجول، ما هو إلا تعبير عن الجبن السياسي غير المفهوم”.
وبدوره حذّر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، من “خطورة استمرار هذا التمادي الإسرائيلي”، مديناً “العدوان المُتكرّر والغارات على المطارات المدنية” ومعتبراً أن “هذا الكيان الغاصب المُعتدي يُمارس عدوانه على لبنان وسورية وفلسطين وكل المحيط العربي”.
واعتبر منسق لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية النائب السابق كريم الراسي، أن “الوقوف مع سورية هو وقوف مع تاريخنا وحاضرنا و ضميرنا وتربيتنا ولا بدّ من وضع حدّ للاعتداءات الإسرائيلية للمتكرّرة”. فيما أوضح ممثل حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان إحسان عطايا أن “لسورية عمقاً إستراتيجياً أصيلاً للقضية الفلسطينية لذلك فهي تُعاقب اليوم”.
وانتقد منسق “جبهة العمل الإسلامي” الشيخ زهير جعيد “الموقف الخجول للدولة اللبنانية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على سورية”. وأعلن عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” جمال قشمر، باسم منظمة التحرير الفلسطينية “الوقوف مع سورية الواحدة الموحدة، في مواجهة العدوان الصهيوني، ومعها في قلب جامعة الدول العربية”.
وأضاف: “نحن الفلسطينيون نكون مع سورية في كلّ لحظة نخوض فيها معركة الصمود فوق الأرض الفلسطينية بالمقاومة الشعبية وبالمقاومة المسلّحة، لأننا نعتبر أنفسنا خط الدفاع الأول عن الأمّة، وبالتالي هكذا نكون السند الفعلي والواقعي للشقيق وللأخ ولأبناء الأمّة”.
ودعا رئيس المنتدى القومي العربي معن بشور إلى “تضامن عربي واسع مع سورية من خلال عقد لقاء موسّع على أراضيها، بمشاركة ممثلين من كل الأقطار العربية، للتأكيد أن سورية ليست وحدها في مواجهة العدوان”.
ورأى ممثل حركة أمل المحامي علي العبدالله أن “التضامن مع سورية بوجه العدوان الإسرائيلي هو واجب لا مفرّ منه”، مذكّراً بمواقف السيد موسى الصدر من الكيان “الإسرائيلي” الغاصب.