إيساييف لـ«سانا»: الجيش السوري القوة الوحيدة التي تحارب الإرهاب بسورية
شدد ليونيد إيساييف كبير الباحثين العلميين في الجامعة القومية للبحوث ومدرسة الاقتصاد العليا على ان «الحكومة السورية وجيشها هما القوة الوحيدة عملياً التي تحارب التنظيمات الإرهابية التي أوجدها المجتمع الغربي في سورية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي حيث حققا الانتصارات الواقعية عليه على خلاف ما تقوم به قوى التحالف الدولي المزعوم التي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش».
وأشار ايساييف إلى تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً التي أقر فيها بأن نشوء تنظيم «داعش» الإرهابي مرتبط في شكل أو آخر بتلك السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، موضحاً ان الأميركيين ودول الغرب عموماً بدأوا يعترفون بأخطائهم وبعبثية الموقف الذي اتخذوه تجاه سورية وهم الآن يدركون أنه من دون مشاركة الحكومة السورية والقوات المسلحة السورية لا يمكن التوصل إلى حلول للأوضاع المعقدة المترتبة الآن في الشرق الأوسط».
وأضاف: «أوباما يحاول أن ينهي عهده بتحقيق مكاسب عالية وأن يغادر البيت الأبيض ليس خاسراً بل منتصراً على الأقل على تنظيم داعش الإرهابي ولكن لا يمكنه أن يحقق نصراً مرحلياً عليه إلا في حالة واحدة هي بإقامة اتصالات مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس الأسد وهذا ما أكدته الحكومة السورية بأنها مستعدة للتعاون مع كل من هو مستعد لإقامة اتصالات معها في محاربة الإرهاب، مضيفاً: لذا كان لزاماً على الإدارة الأميركية أن تجتاز مرغمة تلك الأخطاء التي ارتكبتها بحق سورية وتقبل بتلك المقدمات التي عرضتها الحكومة السورية».
وتابع إيساييف: «إن أوباما يريد أن يترك عن نفسه إرثاً إيجابياً بعد مغادرته المنصب الرئاسي لأنه لم يحقق أياً من الوعود التي قطعها على نفسه في حملته الانتخابية للرئاسة الأميركية ولأنه حصل على جائزة نوبل للسلام في حين ازداد عدد البؤر الساخنة والنزاعات في العالم وفي عهده ظهر تنظيم داعش وبدأت تنهار دول مختلفة وفقدت أميركا زمام الأمور في المنطقة».
وأشار إلى أن «أوباما يدرك جيداً أنه لا يمكن لأحد أن يساعده في الخروج من البيت الأبيض مرفوع الرأس سوى الحكومة السورية وهنا تكمن سخرية القدر في التاريخ حيث لم يكن أوباما يتوقع يوماً ما أنه سيحتاج إلى مساعدة الرئيس الأسد الذي بيده مفتاح خروج أوباما من البيت الأبيض مرفوع الرأس».