شريعتمداري لـ«أنباء فارس»:PMD فخ خطير يوضع امام الفريق النووي الايراني
حذر المدير المسؤول لصحيفة كيهان الإيرانية حسين شريعتمداري من محتوى الاتفاق النووي المحتمل وقال: «لا بد من أن نسأل وزير الخارجية الاميركي جون كيري: أليس إلزام ايران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار PMD هو فخ جديد وخطير يوضع امام الفريق النووي الايراني؟».
وأشار الى الاخبار الواردة بشأن محتوى الإتفاق النووي المحتمل، وقال: «رغم عدم نشر أي تقرير رسمي يمكن الاستناد إليه عن مسار المفاوضات النووية في لوزان، إلا ان بعض الاخبار غير الرسمية وبالطبع اللافتة للنظر، تتحدث عن اقتراب ايران و5+1 من الاتفاق وإذا صحت هذه الاخبار يمكن القول إن هذا الاتفاق يبتعد عما كانت تريده ايران ولم تراع فيه الخطوط الحمراء المرسومة بما يلبي التوقعات».
ولفت الى ستة موارد اعتبرها تجاوزاً للخطوط الحمراء لايران، الاول: تجميد جزء من العقوبات فقط في حين انه كان يجب تجميد كل العقوبات، الثاني: العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي تبقى سارية، الثالث: العقوبات تجمد في فترة زمنية لستة اشهر او لسنة واحدة على الأكثر وان استمرار تجميدها يعتمد على الظروف المستقبلية، الرابع: قرار مجلس الامن الدولي الذي سيصدر كضمانة للاتفاق والتزامات الجانبين، سيكون تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وموضوع تهديد السلام والامن العالمي وان القبول بقرار تحت الفصل السابع بمعنى ان ايران تعترف ان برنامجها النووي كان ولا يزال يهدد السلام والامن العالمي، الخامس: ان الاتفاق المذكور وخلافاً للتأكيدات السابقة، سيكون في مرحلتين او اكثر ولم تحدد فيه الكثير من التفاصيل، السادس: التزامات ايران تكون غير قابلة للتراجع، في حين ان التزامات 5+1 قابلة للتراجع.
وتابع شريعتمداري: «الا ان النقطة المهمة الاخرى والتي يقال انها أدرجت في الاتفاق الوشيك وستتضمن على خطر كبير بالنسبة الى ايران في حال الموافقة عليها هو انه من المقرر ان تبدأ ايران مرحلة جديدة من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار الأبعاد العسكرية المحتملة PMDوليس المقصود من PMD هو العثور على مؤشرات تفيد انحراف البرنامج النووي لبلادنا عن الحالة السلمية الى الاستخدام العسكري، لأنه لم تشاهد اي علائم على هذا النوع من النشاطات النووية في ايران خلال عمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة طيلة 12 عاماً».
وتساءل شريعتمداري: ما هو الهدف من PMD؟ أجاب: «انها تستهدف في هذه المرحلة ذلك الجزء من النشاطات العسكرية الايرانية التي يحتمل مجرد احتمال استخدامها في الاسلحة النووية، مشيراً الى ان احد اهداف اميركا من المفاوضات النووية، تفتيش الصناعات الصاروخية الايرانية والتوصل الى العلماء والخبراء الايرانيين في المجال الصاروخي».
وأشار شريعتمداري الى ان «أحد عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ويدعى جفري الكساندر سترلينغ، يخضع هذه الايام للمحاكمة بتهمة كشفه عن وثائق سرية، تبين محاولة اميركا اختلاق وثائق تتهم ايران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، من خلال وثائق مزورة تدعي وجود عنصر بالاستخبارات الاميركية حاول بيع خرائط عن كيفية توليد السلاح النووي الى ايران، الا ان ايران افشلت هذا المخطط من خلال تأكيداتها على حرمة انتاج السلاح النووي او استخدامه».
ولفت الى ان اتهام جيفري سترلينغ هو الكشف عن وثائق سرية وليس تزوير وثائق، ما يشير الى محاولات اميركا لاتهام ايران بالسعي للسلاح النووي حتى لو كان عبر تزوير الوثائق، لذلك فإن القبول بإطار PMD سيكون ارضية مناسبة جداً لطرح مزاعم مشابهة ولا ينبغي الشك ان قضية PMD ليس لها طابع تقني وقانوني وانما مشروع امني يهدف لاتهام ايران».