ما سر كراهيّة جمهور ليفربول للملكة إليزابيث والعائلة المالكة؟
يستبدل مشجّعو ليفربول أثناء عزف النشيد البريطانيّ جملة «حفظ الله الملكة، بـ»حفظ الله فريقنا»، الأمر الذي يثير موجة من الغضب في البلاد. وعندما يكون فريق ليفربول أحد طرفي نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي أو نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، أو حتى مباراة كأس الدرع الخيرية، والذي يقام في العادة على ملعب «ويمبلي» الشهير في لندن، حيث يتم عزف النشيد الوطنيّ لبريطانيا فإن جماهير «الريدز» تطلق صيحات وصافرات الاستهجان ضد النشيد والملكة الراحلة إليزابيث الثانية. وهناك العديد من الأسباب التي تدفع جماهير ليفربول إلى هذا التصرف، وفق تقارير بريطانية مختلفة. ووفقاً لموقع liverpoolecho فإن الكثير من سكان مدينة ليفربول، يرفضون ربط أنفسهم بالنشيد الوطنيّ الإنكليزيّ، لكونهم يشعرون بالتهميش من قبل الحكومة البريطانيّة.
وذهب الموقع الإنكليزي إلى أبعد من ذلك، حين أشار إلى أن العديد من أنصار ليفربول لا يشجّعون أو يدعمون المنتخب الإنكليزي خلال البطولات الكبرى، مثل كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم. وينبع هذا الشعور من معاملة الحكومات التي يشكلها المحافظون على مدار عدة عقود، والتي لا تقدم الدعم الكافي لهم، لدرجة أنهم يعتبرون أنفسهم بأنهم أقل إنكليزية من باقي المدن. وترفع جماهير ليفربول على الدوام في ملعب أنفيلد، لافتة مكتوبا عليها «Scouse not English»، وتعني «سكواس وليس إنكليز»، إذ تشير كلمة «سكواس» إلى أكلة شعبية إيرلندية، باتت تعبر عن سكان المدينة بأسرها، وهو ما يكشف مدى شعور سكان تلك المدينة بأنهم لا يمتون بأي صلة لإنكلترا. وتشتهر مدينة ليفربول باستقبال المهاجرين، بعد أن تدفقت أعداد كبيرة جداً من الإيرلنديين إليها، هرباً من مجاعة ضربت بلادهم، لذا تتمتع المدينة بهوية إيرلندية قوية.