الوطن

«القومي» أحيا باحتفال ومسير ذكرى عملية «الويمبي» البطولية وبطلها الشهيد خالد علوان قاسم صالح: رفقاء خالد وجميع الأحرار والمقاومين مستمرّون بالقتال وتحرير أرضنا من الاحتلال والإرهاب

} حمدان: نحن الذين كنا نخدم في الجيش اللبناني شعرنا
مع عملية خالد بأننا دخلنا إلى «تلّ أبيب»

 

} أبو كفاح غازي: فلسطين ستُحرَّر بقوة المقاومة والإيمان بالنصر وبدعم شرفاء الأمّة وفي المقدمة محور المقاومة

 

أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى عمليّةالويمبي، فأقام احتفالاً في القاعة التي تحمل إسم منفّذ العملية الشهيد البطل خالد علوان ونظّم مسيراً إلى مكان تنفيذها في شارع الحمرا، حيث تمّ وضع إكليل من الزهر على اللوحة التذكاريّة التي تُخلّد العمليّة وبطلها.

حضر الاحتفال وشارك في المسير عدد كبير من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وفاعليات، إلى جانب رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير رفعت ونائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعدد من أعضاء قيادة الحزب.

استُهلّ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم دقيقة صمت لأرواح ضحايامراكب الموتوشهداء الحزب والمقاومة. وعرّفت الاحتفال شيرين القادري التي أشارت إلى أنّ الشهيد علوانكشف عن وجه بيروت الحقيقي، وجه المقاومة  والنّضال، العصيّ على التّلوين والتَّطبيع”.

وألقت كلمة الطلبة القوميين كارلا فضة وممّا جاء فيهااليوم أيلول مزغرد وبين طيّاته نسائم العزّ يحفظها وعلى كلّ غصن أيقونة علقت حكاية تُجسّد فعل البطولة والوفاء بوقفات العزّ إليك يا خالد”.

كلمة القوى الوطنية

وألقى كلمة القوى الوطنية، أمين الهيئة القياديّة لـحركة الناصريين المستقلين المرابطونالعميد مصطفى حمدان فقاللأننا جميعاً مقيمون على هذه الجغرافيا وعلى هذه الأرض التي عاصمتها بيروت نقول: عاش لبنانعاش لبنان حرّاً سيداً كريماً على نهج خالد وطبعاً ليس كما نعيش اليوم، عاش لبنان على نهج خالد الذي بعمليته كنّا نحن الذين نخدم في الجيش اللبناني في تلك الأيام نشعر بأننا دخلنا إلىتلّ أبيب، واليوم يُحاول البعض أن يُنسينا تلك الأيام بمحاولتهم القول إنها لم تكن”.

وأضافعملية خالد علوان على أرض سيدة العواصم استنهضتنا جميعاً حتى استمرّينا في المقاومة لنصل إلى هذه المرحلة من المقاومة التي ترونها اليوم. إنها سلسلة وتراكم نضال من كلّ عملية كانت تجري على أرض لبنان من بيروت إلى الجنوب، خالد ونبيل سعادة وسناء وبلال فحص وأحمد قصير. كلّ هؤلاء صنعوا هذا الزمن الجميل، زمن المقاومة، زمن العزّة والكرامة والسيادة”.

وشدّد علىأنّ الطريق إلى فلسطين تكون من حيث مرّ خالد ومن قبله أنطون سعاده وجمال عبد الناصر، كونوا كما هذه العقيدة التي قال فيها الزعيم سعاده (إنه صراع وجود وليس صراع حدود) وخالد علوان حين نفّذ عمليته كان يُنفّذ قرار الأمّة والوطن وأهل بيروت في المقاومة آنذاك وقرار الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي نفتخر به

كلمة تحالفالقوى الفلسطينيّة

وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينيّة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ـ القيادة العامّة ومسؤولها في لبنان أبو كفاح غازي الذي توجّه في مستهلّها بالتعزية لأهالي شهداء زورق الموت الذين قضوا في البحر قبالة جزيرة أرواد بطرطوس.

وقالالشهيد خالد علوان، شهيد فلسطين، شهيد لبنان، إبن حزب فلسطين، الحزب السوري القومي الاجتماعي، وعمليته حكاية بطولة وحكاية نهج آمن به وسار عليه قوميّو الأمّة، سوريو أنطون سعاده، مؤكداً أنّعمليّة الويمبي شكّلت منعطفاً ثورياً مقاوماً للبنان وفلسطين والأمّة،  فهي فاتحة تحرير بيروت وطرد المحتلّ الصهيوني من ربوعها، إنها عمليّة نوعيّة بارزة تُضاف إليها عمليات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية، فكانت المعارك والملاحم البطولية التي سطرتها قوى الثورة الفلسطينية واللبنانية في الجنوب وخلدة والناعمة وكلّ بقعة وصل إليها الاحتلال”.

وأضافأمّا في بيروت فأتاهم الجواب من شاب تربّى وترعرع في كنف الحزب السوري القومي الاجتماعي، نهل من أفكار ومبادئ مؤسسه أنطون سعاده، بأنّ بيروت ولبنان وكلّ الأرض العربية تُقاوم الاحتلال”.

 وأكدأنّ فلسطين سوف تُحرّر من رجس الاحتلال بقوة المقاومة والإيمان بالنصر وبدعم وإسناد شرفاء الأمّة وفي المقدمة منهم محور المقاومة المتمثّل بالجمهورية السورية حاضنة فلسطين وشعبها وقضيتها، والجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم والسند وقوى المقاومة في لبنان والعراق الثائر واليمن الجريح الصامد الثابت مع فلسطين وكلّ حرّ وشريف في العالم العربي الكبير والعالم

وختم كلمته بتوجيه التحيّة للشهيد خالد وحزبه ولكلّ المقاومين والشهداء، وللأسرى والمعتقلين.

كلمة «القومي»

وألقى عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي قاسم صالح كلمة القيادة المركزيّة، استهلّها بتوجيه التحية إلىأبناء شعبنا في فلسطين والمقاومين الأبطال الذين واجهوا ببسالة واقتدار قوات الاحتلال الصهيونيّ التي حاولت اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس وبلدة الطور شرق القدس”.

كما توجّه صالح باسم قيادة الحزب، بأحرّ التعازي إلى أهالي الضحايا الذين قضوا في مراكب الموت، لافتاً إلىأنّ المسؤوليّة تقع على الدول التي تفرض حصاراً على لبنان وعلى السلطة السياسيّة التي استقالت من مسؤوليّاتها تجاه الناس”.

وقالإننا في ذكرى عملية الويمبي التي نستحضر من خلالها عمليات المقاومة وشهدائها، نستحضر أيضاً الدور المفصلي والاستراتيجي الذي تنكّبته سورية وهي التي خاضت مواجهات ملحميّة ضدّ الغازي الصهيوني وقدّمت الشهداء والتضحيات الجسام في هذه المواجهة دفاعاً عن وحدة لبنان وما قدّمته من دعم وإسناد لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق. فالتحيّة كلّ التحيّة من منبر الشهيد خالد علوان وبإسمكم جميعاً إلى سورية وقائدها الرئيس بشار الأسد وجيشها الباسل. فسورية سخّرت كلّ قدراتها وإمكاناتها دعماً للمقاومة ومنعاً لتقسيم لبنان وساهمت في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتثبيت سلمه الأهلي. فلسورية رئيساً وجيشاً كلّ الشكر والامتنان”.

وأكدأنّ رفقاء خالد علوان وجميع الأحرار والمقاومين مستمرّون بالقتال إلى جانب الجيش السوري الباسل في المعركة لدحر الإرهاب وتحرير الأراضي السورية من الاحتلال والعصابات الإرهابية، مديناًالاعتداءات الصهيونيّة على سورية والصمت والتواطؤ الدولي والعربي المريب”.

وعرض صالح للوضع الاقتصادي، مشيراً إلى أنّما حقّقه المقاومون من نصر وعزّ وكرامة لبلدهم وشعبهم يُواجَه بعقوبات وحصار اقتصاديّ ترعاه الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها، ولذلك يشهد لبنان أزمات سياسية واقتصادية حادّة تستعصي على الحلول بسبب طبيعة النظام السياسيّ الذي يحكم لبنان منذ عام 1943 القائم على الطائفية والمحاصصة”.

واعتبرأنّ الإصلاح الحقيقي يبدأ بالإصلاح السياسي وأوّل بنوده إلغاء الطائفية عبر جملة خطوات تبدأ بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، ووضع قانون انتخاب يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية الكاملة وخارج القيد الطائفي. واعتماد قانون أحزاب جديد عابر للمناطق وتعزيز هيئات الرقابة وقضاء مستقلّ لمحاسبة الفاسدين والمرتكبين والانتقال من الاقتصاد الريعيّ إلى اقتصاد الإنتاج واعتماد دولة الرعاية الاجتماعية والصحية والتربوية ليتمكّن المواطن اللبناني من العيش الكريم”.

وشدّد علىأنّ بيروت صمدت وانتصرت فاستحقّت أن تكون عاصمة للمقاومة وعاصمة لحرية الرأي والتعبير وعاصمة للصحافة، الصحافة التي تعرّضت في بيروت لاعتداء آثم تمثّل باحتلال مكاتب جريدةالبناءمنذ أسبوع ونيّف. وهذا الاعتداء لا يُمكن التعاطي معه إلاّ بمسؤولية عالية، لا سيما من قبل الأجهزة الأمنية التي لا نرى سبباً لمماطلتها بتفيذ القرارات القضائية”.

وأكدأنّ حرية الصحافة وحصانة المؤسسات الإعلامية أولوية الأولويات، والقوى الأمنية معنيّة بتنفيذ القرارات القضائية التي حكمت بإخلاء مكاتب جريدة البناء من العناصر المسلّحة بأقصى سرعة مُمكنة، وذلك لوضع حدّ لمثل هذه الأفعال التي تمسّ بالحرية وبهيبة الدولة في آن”.

وتابعأمّا في ما يتعلق بأوضاع الحزب، فإننا نؤكد على توجّه المؤسسات الحزبية وقراراتها بالعمل الجادّ لتحقيق وحدة القوميين الاجتماعيين. وهذا ما أعلنه رئيس الحزب الأمين أسعد حردان في احتفال قصر الأونيسكو بمناسة يوم الفداء والوفاء أمام السوريين القوميين الاجتماعيين وأمام الرأيّ العام إنّ وحدة الحزب السوري القومي الاجتماعي هي أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً”.

 وأكد صالحأنّ الاحتكام لإرادة القوميين هو المدخل الطبيعي للوحدة وهذه الإرادة ممثّلة بمؤسسة المجلس القوميّ المنوط به انبثاق السلطة، لذلك نقول تعالوا إلى هذا الخيار من أجل إنجاز وحدة الحزب لتعزيز قوته وفعّاليته في جميع ساحات المواجهة”.

مسير ووضع إكليل

بعد الكلمات انطلق مسير حاشد من أمام قاعة الشهيد خالد علوان في البريستول متجهاً إلى شارع الحمرا تقدّمته كشافة النهضة وحملة الأعلام الحزبية إضافةً الى الحشد السياسي والحزبي، وهناك وضع المشاركون إكليلاً من الزهر وسط إطلاق الهتافات والشعارات الحزبيّة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى