حزب الله للبنانيين: إذا أردتم إنقاذ البلد ابتعدوا عن السياسات الأميركية
أكد حزب الله أن «الوعود الأميركية الكاذبة لم تجلب للبنان إلاّ الويلات والحصار»، وناشد اللبنانيين قائلاً «إذا أردتم إنقاذ بلدكم فعليكم الابتعاد عن السياسات الأميركية التي لا تؤدّي إلاّ إلى مُنزلقات خطيرة جداً».
وفي هذا الإطار، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنّ «أميركا تُضحّي بأوروبا وبمستقبل أوروبا في سبيل مصالحها، وزجّت بأوكرانيا في آتون الحرب من أجل أن تحفظ مصالحها وهي تُدير هذا الصراع من بعيد».
وأكد خلال حفل إطلاق كتاب «جهاد التبيين» للسيد علي الخامنائي، أن «على بعض المسؤولين التخلّي عن اتباع السياسات الأميركية فهي تؤدّي إلى انزلاقات خطيرة، ولا تخدم مصالح لبنان»، داعياً اللبنانيين إلى «الابتعاد عن الوعود الأميركية الكاذبة التي لم تجلب للبنان إلاّ الويلات والحصار»، وذكّرهم بأنه من الخمسينات وإلى اليوم لم تتدخل أميركا في لبنان إلاّ للتخريب وزرع الفتن بين اللبنانيين لتحقيق مصالحها. وناشد اللبنانيين قائلاً «إذا أردتم إنقاذ بلدكم فعليكم الابتعاد عن السياسات الأميركية التي لا تؤدّي إلاّ إلى مُنزلقات خطيرة جداً».
وعن عمل الأميركيين لإيصال رئيس جمهورية وفق رغبتهم، أكد صفي الدين أن «هذا الأمر كان يُمكن أن يحصل سابقاً لكن في هذا الزمن لن يحصل». وأضاف «الدليل على أحقيّة قضيتنا هو عداء الولايات المتحدة الأميركيّة لنا، ونحن نفتخر أننا ومنذ البدايات واجهنا هذه الهيمنة الأميركيّة على بلدنا».
وفي موضوع ترسيم الحدود قال «انظروا إلى الإرباك والضياع الصهيوني في هذا المجال. هذا الأمر الذي لم يكن ليحصل لولا المقاومة وموقفها».
من جهته، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقائه إمام جمعة مدينة كرمان الشيخ علي دادي وبعد زيارة ضريح الشهيد قاسم سليماني، أن «موقع الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة في الشرق، يُشكّل أحد مراكز القوى الفاعلة في التوازنات الدولية، وهي المُدافع الأول عن حقوق الشعوب، ورأس الحربة في مواجهة الغطرسة الأميركيّة وعملائها في المنطقة».
وأشار إلى أن «حزب الله في لبنان يتكامل مع هذه الجهود، فها هي المقاومة اليوم تضع حدّاً للغطرسة الإسرائيليّة وتفرض عليها الاعتراف بحق لبنان في ثرواته الطبيعية، وهذا يحدث لأول مرّة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي»، لافتاً إلى أن «المقاومة لن تتوقف إلاّ بالقضاء الكامل على مشروع الصهاينة، الذي بدأ يتقلّص من خلال مقاومة الشعوب في العراق وسورية واليمن وفلسطين ولبنان».
وأكد أن «الشهيد سليماني قائدٌ أساسي في محور المقاومة، استطاع أن يهزم المشروع الأميركي الإسرائيلي والسعودي المتمثل بـ»داعش» وأخواتها»، معتبراً أن «هذه الحالة الإرهابية لو انتصرت لما بقي حجرٌ على حجر».
وتابع «هذا القائد العزيز مع بقية إخوانه من قادة محور المقاومة بقيادة الإمام السيد الخامنئي، مضافاً لجهود وقيادة ذلك الحكيم والشجاع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، استطاعوا أن يهزموا المشروع الأميركي ويُثبّتوا معادلة الردع».