ثقافة وفنون

معرض صور في الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا

زار وزير الثقافة اللبنانيّ القاضي محمد وسام المرتضى مدفن شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، وكان في استقباله رئيس بلدية الغبيري معن خليل ووضع إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري.

بعدها توجّه الوزير المرتضى إلى المركز الصحيّ الاجتماعيّ لبلديّة الغبيري، وافتتح معرضاً للصور الفوتوغرافيّة عن مجزرة صبرا وشاتيلا، بحضور وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم ناموس المجلس الأعلى الأمين المحامي سماح مهدي وناموس عمدة شؤون التنمية الإدارية الرفيق رامي شحرور إلى جانب النائب فادي علامة، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

خليل

بداية، النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني، ثم ألقى خليل كلمة قال فيها: “اليوم في 27 أيلول 2022 نقيم  أول احتفال رسمي لضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا برعاية وزير في الحكومة اللبنانية وحضوره، نحن قبل وصولنا كنا برفقة معالي الوزير  الذي هو أول وزير لبناني يدخل إلى أرض مدفن صبرا وشاتيلا ويضع إكليلاً من الزهر باسمه كوزير، ويقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء. وهذه الخطوة مهمّة جداً اليوم وإن كانت متأخرة  40 عاماً.

 في الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، ما زال الشعور وكأن المجزرة حصلت بالأمس، أهالي الضحايا لم يصلهم حقهم بعد، والعدالة لم تتحقق بالكامل بحق هؤلاء الشهداء لجهة الاقتصاص من العدو دولياً وعالمياً”.

وأضاف: “نحن اليوم بفضل المقاومة والتضحيات التي حصلت منذ 40 عاماً إلى اليوم نثبت أنه لن تكون هناك عودة إلى الوراء والى زمن المجازر الكبيرة التي نفذها العدو الاسرائيلي منذ اغتصابه لفلسطين واجتياحه لبيروت واجرامه في صبرا وشاتيلا في حق الأبرياء، ومجازر العدو لم تكن وجهاً لوجه، فهو يمارس القتل غدراً.

 طبعا الأدوات اختلفت من مكان إلى آخر واليوم نحن نكرس حق الشهداء لنقدر أن نصل للعدالة التي للأسف لم تعد تتحقق في المجتمع الدولي ولا في الجمعيات الدولية اليوم إنما ستتحقق بالقوة والمقاومة. أكثر من 1900 شهيد لبناني و3000 شهيد فلسطيني ومن جنسيات عربية أخرى. وللأسف ليست هناك إحصاءات دقيقة لأن هناك أناساً مفقودو الأثر. وفي بلدية الغبيري هذه السنة أيضاً قد فعلنا الإنجاز الذي يخلد مدفن صبرا وشاتيلا من خلال السعي للتمويل الشعبيّ لأننا فقدنا الأمل من الجهات اللبنانية الرسمية أو كدنا نفقد الأمل”.

وختم: “اليوم أعطانا معالي الوزير الأمل لنحقق المطلوب بعد أن كدنا نفقد الأمل من الجهات الرسمية اللبنانية والفلسطينية بوضع اليد على هذا العقار لنستطيع أن نرفع عليه نصباً يخلد ذكرى الشهداء. هذا العقار عليه إشكالات قانونيّة، واليوم لجأنا إلى الحملات الشعبية وقريباً سنطلق الحملة الشعبية لتمويل شراء هذا المدفن والحفاظ عليه تمهيداً لإقامة نصب. إنها ثقافة الانتصار والحياة والمقاومة عبر وزارة الثقافة بوجود معالي الوزير القاضي محمد وسام المرتضى الذي أعطى أبعاداً إضافية لوزارة الثقافة اللبنانيّة عبر كل الأنشطة التي ترعاها الوزارة ولا سيما ثقافة المقاومة”.

المرتضى

وأكد الوزير المرتضى أن «إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا واستحضار هذه الذكرى وضحايا المجزرة التي ارتكبتها أيد لبنانيّة آثمة لا نقف عندها بقدر ما نقف عند الذي حرّض وحضّ على الدخول إلى المخيم والتنكيل بأهله العزل، وهو العدو الإسرائيلي الذي لم يكتف بممارسة حقده بالانتقام وتابع السعي إلى زرع بذور الفتنة والشقاق إلى أبد الآبدين بين اللبنانيّين وبين الفئة التي ينتمي إليها هولاء المضللون الذين ارتكبوا هذه المجزرة بتشجيع وحقد من العدو الإسرائيلي».

ولفت إلىمراهنة العدو وإصراره على إحداث الفتنة بين اللبنانيين ما حصل إثر انسحابه من الجبل ومن الأراضي المحتلة في جنوب لبنان عام 2000، بحيث توقع أن يترك الناس في تلك الأرض لمصيرهم المجهول وأن يمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل ممن عادوا إلى قراهم مع المقاومة ولاعتقاده أنه خلق جرحاً بين اللبنانيين لا يشفى، هذا هو الإسرائيلي”.

واضاف: “إن استحضار الذكرى لمجزرة صبرا وشاتيلا لنكون على وعي كبير بعدونا الإسرائيلي الذي لا يركن إليه، ومخطئ في حق نفسه وشعبه من بشر بالتطبيع وركن إليه. الإسرائيليون همأولاد الافاعي، كما جاءت تسميتهم في الإنجيل المقدس وكما وصفهم السيد المسيح”.

واستشهد بقول عنترة بن شداد: «إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب».

وأشار إلى أناستحضار ذكرى صبرا وشاتيلا لم يكن يوماً للانتقام  بل للوعي ولأننا  أطهار وشرفاء ولنؤكد أننا نقف عند الظلم ونتألم كي ينتصر على الشر”.

وختم: «نخاطب أرواح الضحايا في عليائها بالقول إننا انتصرنا على العدو الإسرائيلي الذي تسبّب بهذه المجزرة البشعة وبمجازر أخرى وآلام جسيمة وسنبقى بإذن الله متأهّبين ومستعدّين للانتصار عليه حتى استعادة الحقوق المسلوبة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى