هيغل يحضّ الناتو على زيادة الإنفاق العسكري

قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن تصرفات روسيا في أوكرانيا حطَّمت أسطورة الأمن الأوروبي في حقبة ما بعد الحرب الباردة، وأظهرت مدى الخطر الذي حدث جراء إخفاق الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ناتو في الالتزام بتعهداتهم زيادة إنفاقهم العسكري بحسب تعبيره.

وأضاف، في خطاب ألقاه في مركز ويلسون بواشنطن عن مستقبل الحلف الذي يضم 28 دولة، إن سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وتصرفاتها الأخرى «ذكَّرت الناتو بالغرض من وراء تأسيسه» و «وفرت لحظة كاشفة للتحالف عبر الأطلسي»، وتابع إن «على الحلف أن يكون مستعداً لإعادة النظر في المبادئ الأساسية الحاكمة للعلاقات مع روسيا».

وأثار هيغل في كلمته أيضاً قلقاً أميركياً ظل قائماً منذ فترة طويلة في ما يتعلق بالإنفاق الدفاعي لدول الحلف، مشيراً إلى أن النفقات الأميركية على الأمن تعادل ثلاثة أمثال بقية الدول الأعضاء في الحلف مجتمعة على رغم أن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي أقل من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول معاً. وقال: «إن هذا الواجب غير المتوازن يهدد وحدة الناتو وتماسكه وكفاءته، ويضر في نهاية المطاف بالأمن الأوروبي وعبر الأطلسي كليهما».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البنتاغون الأميرال جون كيربي في وقت لاحق إن هيغل لم يكن يتكلم فقط عن «إغداق مزيد من الأموال على الدفاع» وإنما عن تنسيق أفضل بين الحلفاء في الإنفاق لتجنب التكرار حتى يتسنى استغلال أموال دافعي الضرائب بطرق حكيمة وفعالة». وأردف قائلاً: «نريد أن نجعل قرارات الإنفاق متسقة مع قرارات شركائنا لأن بعضهم لديه بصراحة قدرات ليست لدينا أو قدرات يمكن أن يطوروها بطرق لا يمكننا أو لا يتعين علينا تطويرها».

وحذر الوزير الأميركي من أن إحدى العقبات الكبرى التي تعترض الحلفاء الغربيين في مجال الاستثمار الدفاعي تكمن في أن كثيراً من الناس يظنون أن انتهاء الحرب الباردة قلَّل من خطر نشوب صراعات بين الدول.

ودعا هيغل وزراء المالية أو مسؤولي الموازنات في دول الناتو للاجتماع لبحث المساعدة في زيادة الإنفاق على الحلف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى