أخيرة

دبوس

لا تستطيع الإدارة الأميركية ان تتحمّل ضربة أخرى بعد ضربةأوبيك+”، والتي ترتّب عليها تخفيض إنتاج النفط اليومي مليوني برميل كفيلة بعكس مسيرة الأسعار من الانخفاض الى الارتفاع، وهذا سوف ينعكس سلباً على بايدن والحزب الديموقراطي في الانتخابات النصفية، وكذلك على أوروبا والصراع الروسي مع الناتو من خلال أوكرانيا.

أما الضربة الثانية فهي تجميد الموقف في ما يتعلق بالترسيم على الحدود الاقتصادية بين لبنان والكيانالإسرائيليفي حالة عدم الوصول الى اتفاق يتيح البدء الفوري بالحفر فيكاريشوقاناوالمناطق الأخرى على السواحل اللبنانية وسواحل فلسطين المحتلة

لن تتحمّل أميركا حدوث ذلك، وستمارس كلّ أنواع الضغوط على حكومة لابيد وبسرعة وبلا إبطاء، لأنّ الانتخاباتالإسرائيليةعلى الأبواب، وفرص نتنياهو للعودة الى سدة الحكم كبيرة، مع ما يحمله ذلك في طياته من عراقيل جديدة والبدء في التفاوض من المربّع الأول، وما يستتبع ذلك من المماطلة والتأخير الذي لا يحتمله الموقف.

في واقع الأمر أن لا حكومة لابيد ولا حكومة نتنياهو من الناحية الحسابية تستطيع أن تضيف شيئاً على موازين القوى الواقعية التي فرضت نفسها على المكاسب والتنازلات التي يحققها أيّ طرف، وأكثر الناس وعياً لذلك هم المقاومة وقيادة محور المقاومة، مناورة هنا، وتصعيد كلامي هناك، ومحاولات التذاكي والتشاطر والظهور بمظهر القوة والثبات من قبل الأحمق نتنياهو لن تجدي نفعاً، ولن تغيّر من موقف المقاومة ولا بشروى نقير، الموقف واضح لا لبس فيه، وهو إما أن يستخرج الجميع النفط والغاز ويبيعه، ويستمتع بنتائجه، وإما ان لا يستخرج أحد هذا النفط والغاز، ولتتدحرج الأمور إلى النهاية، نقطة ومن أول السطر.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى