سليمان: الحكومة لا تستطيع ملء الفراغ والقيام بالمهام الوطنية

لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى أنّ «القوانين لا تجيز عقد جلسة انتخاب الرئيس «إلا بتأمين النصاب لكن ذلك يفترض أن يحصل بقوة قاهرة لا كممارسة ديمقراطية واعية».

وخلال افتتاح مدينة ميشال سليمان الرياضية في جبيل أمس، سأل سليمان: «أين تصبح الميثاقية الطوائفية حين يتكرّس الخلل برأس الهرم؟»

وأشار سليمان إلى «أنّ حكومة التوافق التي تحمل في ذاتها عناصر تناقضاتها لا تستطيع ملء الفراغ والقيام بالمهام الوطنية في غياب من يتمتع بمسؤوليات لا تؤول كلها إلى مجلس الوزراء».

وتوجّه إلى النواب والقوى السياسية بالقول: «لا تعلقوا الاستحقاق والدستور على حبل التوافق الخارجي المفقود، لا تجعلوا من الدستور شاهداً على التخلف في القيام بالواجبات، فالحياة الدستورية والسياسية لا تنتظم بتعدد القراءات للنصوص، وعلينا بتفسير واحد للدستور ومفهوم واحد لدولة، لأنّ التلكؤ عن انتخاب رئيس تهديد للكيان الوطني وتشريع لخيارات خطرة».

وأضاف: «إجعلوا من 7 أيار 2014 محطة تلاقٍ وحوار بخلاف ما كانت عليه محطة 7 أيار 2008، ولا تستدرجوا البلاد والعباد إلى مؤتمر تأسيسي قد يؤدي إلى الإخلال بالمناصفة والميثاقية، دعونا نكمل تطبيق اتفاق الطائف».

ولفت سليمان إلى أنّ «لبنان اليوم في حاجة الى رئيس يمثل الوفاق والدستور، قادر على إدارة التنوع لا مديراً لحسابات الدول الخارجية، رئيس برنامج ماضيه الوطني والسياسي والأخلاقي والوطني، يكون التزامه للبنان فقط، وتهمته الوحيدة ولاؤه لوطنه ومواطنيه، رئيس كبير يقبض على السياسة الخارجية، كبير بحجم لبنان الرسالة وبحجم امبراطورية الاغتراب».

ورأى رئيس الجمهورية أنّ «لبنان يحتاج إلى رجل دولة قاعدتها الدستور والقانون، واللبنانيون يتوقون الى رئيس يحفظ حقهم بالحلم وإيمانهم بالمستقبل، وخيارنا جميعا هو العيش سويا بغض النظر عن الفوارق والرؤى، ولم يعد لدينا الوقت لتحويل الأوهام إلى واقع ومجبرون على الانصياع لحقيقة واحدة نحققها بإرادة واحداة».

ولفت سليمان إلى «أنه يشهد اليوم العودة إلى كنف الدولة كملاذ وحيد يؤمن الحقوق والكرامة والسيادة، وشهد بدء تهجير الدولة من الجنوب وتحرير أرضنا وعودة الدولة والجيش ورفعت بيدي العلم اللبناني في اللبونة عام».

وقال: «أشهد اليوم باقتناع كلي على أنّ طبيعة الدولة تفرض عليها امتلاك كامل عناصر القدرة الوطنية، وأتمنى أن يشاهد ذلك عبر إقرار الاستراتيجية الدفاعية إلى حين امتلاك الجيش القدرة على الدفاع عن لبنان واثبات مقولة قوة لبنان بقوة جيشه».

وتابع: لقد شهدت وعشت كل الحروب ومواضيع الخلاف والحوار فلا الأزمات كانت لبنانية فقط ولا المحاربين وضعوا حساباتهم بمعزل عن مصلحة لبنان، وأشهد اليوم على نمو الاقتناع الراسخ بتحييد لبنان عن أزمات المنطقة رغم التورط فيها جهرا أفرادا وجماعات. وأشهد الآن على إعادة تثبيت قوة الدولة بالوفاق والقانون والحسم كما جرى أخيرا في طرابلس والشمال والبقاع وصيدا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى