«النصرة» تفرج عن جثة الشهيد البزال ووالده يحمّل مسؤولية مقتله لمصطفى الحجيري
أفرجت «جبهة النصرة» أمس عن جثة العريف في قوى الأمن الداخلي الشهيد علي البزال، الذي كان ضمن العسكريين المخطوفين وتمت تصفيته على يد الجبهة المذكورة في كانون الأول الماضي.
وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه أن مديرية المخابرات تسلمت من الهيئة الشرعية في منطقة عرسال، الجثة التي نقلت الى المستشفى العسكري المركزي في بدارو حيث أجريت لها فحوصات الـ DNA، قبل تسليمها لذويه.
وكانت عائلة البزال تلقت نبأ تسلم مديرية مخابرات الجيش اللبناني جثة ابنها الشهيد العريف في قوى الامن الداخلي، من الهيئة الشرعية في منطقة عرسال. وقال والده: «منذ اللحظة الأولى التي علمت فيها أن ولدي مع رفاقه قد اختطفتهم المجموعات الإرهابية، اعتبرت انه قد اصبح شهيداً ولم يكن عندي أمل بعودته سالماً».
وأضاف: «تلقيت خبر تسليم جثة ابني الشهيد علي لمخابرات الجيش اللبناني الذين نقلوه الى المستشفى العسكري في بيروت، وقد علمت أن علماء سوريين ساعدوا في تسليم الجثة».
وتابع: «بعد ان وصلت الجثة الى المستشفى العسكري وأجريت الفحوصات، تأكد أن الجثة تعود لإبني علي، علماً أن والدته قد تعرفت عليه مباشرة».
وختم: «علي هو شهيد لبنان وشهيد الوطن، هو ابن المؤسسة العسكرية ونحن لن نترك دم ابننا يذهب هدراً، وأحمل كامل المسؤولية في مقتل إبني إلى الشيخ مصطفى الحجيري».
ورأى رئيس اتحاد بلديات شمال بعلبك خليل البزال ان «الدولة أدت جزءاً من واجبها تجاهنا كأسرة للشهيد وكعائلة آل البزال، بينما يبقى الجزء الأهم وهو إلقاء القبض على القتلة والفاعلين والمتهمين».
وأضاف: «فور علمنا بتسليم جثة الشهيد علي إلى مخابرات الجيش خيمت الأجواء الحزينة على البلدة ونحن نأسف لما يحصل في البلد كله». وتقدم من «ذوي الشهداء والمؤسستين العسكرية والأمنية بأحر التعازي، ومن أهالي المخطوفين بالدعاء لهم بفك أسرهم بأسرع وقت ممكن وعودتهم سالمين».
واعتبر الشيخ الحجيري في حديث تلفزيوني، «أن استعادة جثة الشهيد البزال مبادرة إنسانية قام بها علماء عرسال وعلماء القلمون وبعض فعاليات عرسال وذلك بهدف وأد الفتنة وتنفيس الاحتقان».
وفي سياق متصل أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان المفاوضات مع جبهة «النصرة» بشأن العسكريين المخطوفين أكثر تقدماً من المفاوضات مع تنظيم «داعش»، مشيراً الى أن «الإطار العام للمفاوضات أصبح له تصور كامل»، موضحاً «أننا نعمل منذ اليوم الأول على الوصول إلى خواتيم إيجابية».