الوطن

إبراهيم لنقابة المحرّرين:  الأمن ممسوك واللحظة السياسيّة مؤاتية لإعادة النازحين

أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن الوضع الأمني ممسوك وأعلن أن عدد السوريين في لبنان هو مليونان و80 ألفاً بينهم نازحون، مشيراً إلى أننا «في لحظة سياسيّة مؤاتيّة لإعادتهم إلى  ديارهم».

كلام إبراهيم جاء خلال استقباله أمس، وفداً من نقابة محرّري الصحافة ضم النقيب جوزف القصيفي ونائبه غسان ريفي، أمين السرّ جورج شاهين والأعضاء: نافذ قوّاص، واصف عواضة، صلاح تقي الدين ويُمنى شكر غريّب.

في بداية اللقاء ألقى القصيّفي كلمة اعتبر فيها «أن لبنان على مفترق طرق، مثخن الجراح. يعاني تدنّياً في نوعية حياة أبنائه على مختلف الصعد، ولست أدري أيّ معجزة هي التي وقَـتْهُ من الوقوع في الفوضى الأمنيّة الشاملة، والعودة إلى حروب الداخل المتنكرة بألف زيّ وزيّ. لكن هذا الوطن الذي تسوسه الأحقاد والانقسامات والتجاذبات السياسيّة التي تلامس أحياناً تخوماً طائفية ومذهبية، لا يعدم رجالات بقامات وطنية عالية، تتصدّى للعقد والمشكلات بروح المسؤولية، والالتزام المُطلق بمصلحة لبنان، ووحدته، واستقراره. وأنتم يا سعادة اللواء في طليعة من ذكرنا، ولسنا في حاجة إلى التذكير بالملفّات الصعبة التي توليتموها، وأثمرت معظمها نجاحات انعكست خيراً على الوطن والمجتمع».

أضاف «إن دوركم في ملفّ ترسيم الحدود البحرية كان كبيراً، وعملتم عليه باحتراف وصمت، لان غايتكم كانت الوصول إلى الخواتيم التي تستجيب مع مطالب لبنان، وهي حقّ له، والإقرار بها ليس منّة من أحد، رغم نشاط الوسطاء وحراكهم. نحن نعلم أنكم تواصلون الجهد لتشكيل حكومة كاملة الأوصاف والمواصفات تواكب مرحلة ما بعد ولاية الرئيس ميشال عون التي شارفت على الانتهاء، في ظلّ تعذّر انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة ضمن المهلة الدستورية. فهل تجدون أن لبنان سيشهد ولادة مثل هذه الحكومة في الأيام المقبلة، أو أن التعقيدات ستقضي بالإبقاء على حكومة تصريف الأعمال؟ وإذا قيّض للحكومة المرتقبة أن تُبصر النور، هل تكون استنساخاً لسابقتها، أو نسخة منقّحة عنها، بعد تدوير الزوايا؟ وماذا عن جوازات السفر ومعاناة المواطنين؟».

ختم القصيفي منوّهاً «بالدور الوطني الذي يقوم به اللواء إبراهيم على رأس المديريّة العامّة للأمن العام، التي تحوّلت إلى مؤسسة نوعيّة تحتلّ المكانة الأبرز إلى جانب ضمة من المؤسسات التي لا تزال ثابتة، تُعاند المشكلات والتحديات».

وردّ اللواء إبراهيم معتبراً «أن المعجزة هي التي حمت لبنان ومنعت سقوطه الأمني، فحافظت على حدّ معقول ومقبول أمنيّاً وبمنسوب فوق الوسط. وذلك طبعاً بفضل الجيش اللبناني وكل الأجهزة الأمنيّة التي تعاني من الانهيارات الماليّة والاقتصاديّة. ولكن الأهم من كل ذلك، يعود إلى أخلاق الشعب اللبناني والروح الوطنيّة المتمكّنة منه وإيمانه بوطنه وأمله بأنه سيعود وينهض».

وقال رداً على سؤال «كلّنا أمل أن تُشكّل حكومة جديدة بكامل المواصفات الدستورية، ولو أن الوقت أصبح ضيقا، ونستطيع تجاوز هذه المشكلة بانتخاب الرئيس الجديد للجمهوريّة». ورأى أنه «يجب أن ننتخب الرئيس ضمن المهلة الدستوريّة وقبل 31 الشهر الجاري. وأن يكون رئيساً توافقيّاً، قادراً على التواصل مع الجميع في الداخل والخارج».

وأوضح أن وفداً لبنانيّاً سيُشكّل لمتابعة الإجراءآت المتعلّقة بالاتفاق حول الحدود البحريّة من ضمن الروزنامة المقرّرة. وقال «لا داعي لإصدار مرسوم جديد بشأن الحدود البحريّة، فالمرسوم 6433 المودع لدى الأمم المتّحدة منذ العام 2011 لم يطرأ عليه أي تعديل لجهة الخطّ البحري والإحداثيّات المرفقة به».

وكشف عن «أن عدد السوريين الموجودين في لبنان بلغ ما يُقارب مليونين و80 ألفاً بمن فيهم النازحون».

وعن الآلية التي ستُعتمد لاستئناف قوافل العودة الآمنة والطوعيّة، قال «هي نفسها التي اعتمدناها منذ العام 2017 وأسفرت عن إعادة ما يقارب 485 ألفاً. وأن الدفعة المقبلة ستضم 1600 نازح ننتظر الأجوبة بشأنهم من السلطات السوريّة للبتّ بموعد إعادتهم».

واكد «أننا لم ولن ننتظر ضوءاً أخضر من أحد لاستئناف قوافل العودة»، مشيراً إلى أننا «في لحظة سياسيّة مؤاتيّة للعمل على إعادة النازحين إلى  ديارهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى