لقاء تضامني في سفارة فلسطين بمشاركة «القومي» تحية للشهيد الطبيب عبدالله الأحمد ولمبادرة الجزائر
نظّمت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» بالتعاون مع «التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني»، لقاء تضامنيّاً في مقرّ السفارة الفلسطينيّة تحيةً لروح الشهيد الطبيب عبد الله الأحمد (أبو التين) الذي اغتاله قنّاص صهيوني خلال قيامه بواجبه الإنساني في مستشفى جنين و»اعتزازاً بالانتفاضة الشعبيّة الفلسطينيّة المتصاعدة في القدس ومدن الضفة ومخيّماتها ولا سيما مخيّم شعفاط، ودعماً لإعلان الجزائر لمّ الشمل من أجل الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة».
حضر اللقاء رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان ممثلاً بناموس المجلس الأعلى سماح مهدي إلى جانب منسق الحملة الأهلية معن بشور الذي ألقى كلمة أوضح فيها أنّ «المناسبات التي نلتقي حولها اليوم كلبنانيين وفلسطينيين وعرب مقيمين في لبنان، وفي سفارة فلسطين، هي عناوين ثلاثة لقضيّة واحدة، هي قضيّة الانتصار لشعب فلسطين البطل الذي يُثبت كل يوم بانتفاضاته وشهدائه وأسراه ومرابطاته ومرابطيه ومواجهاته وعمليّاته البطوليّة اقتراب موعد دحر الاحتلال عن الضفة الغربيّة والقدس كخطوة نحو تحرير كامل فلسطين».
واعتبر أن «دحر الاحتلال هو خروج من العصر الصهيوني المخيّم علينا منذ عقود»، مقترحاً أن «يصدر عن هذا اللقاء نداء بيروت للانتصار لفلسطين، يكون موجّهاً لكل أبناء الأمّة وأحرار العالم».
وقال سماح مهدي باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، إنّ «فلسطين بعاصمتها التاريخيّة والأبديّة القدس، بجبل نارها نابلس، بمنبع شهدائها جنين، ولن يكون آخرهم الشهيد الطبيب عبد الله أبو التين الذي أثبت بارتقائه أن لفلسطين مقاومين في ساحات الجهاد ومقاومين في السياسة والإعلام وفي أسمى المهن مهنة الطبابة».
بدوره، حيّا أمين سرّ حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات «الأسرى في السجون الصهيونيّة والمُضربين عن الطعام الأسرى والأسيرات والمرابطين والمرابطات في القدس، والأشقاء في الجزائر الشقيقة المُخلصة التي استمرّت بالتزامها المادّي والمعنوي والسياسي حتى اليوم وهي من الدول القليلة التي تفي بالتزاماتها نحو الشعب الفلسطيني». كما حيّا الرئيس الجزئراي والحكومة.
وشدّد رئيس «التجمّع الطبّي الاجتماعي اللبناني» ممثّل «الرابطة الطبيّة الأوروبيّة الشرق أوسطيّة الدوليّة في لبنان» البرفسور رائف رضا، على أن «اغتيال الشهيدين الطبيبين داخل مستشفى طبّي في جنين هو اعتداء على كل المؤسّسات الطبيّة والصحيّة الدوليّة»، فيما رأى أمين الهيئة القياديّة لحركة «الناصريين المستقلين – المرابطون» مصطفى حمدان، أنه «إذا أردنا أن ننتصر لأهل فلسطين أو ندعمهم علينا أن نقضي معهم كل يوم، فنحن لسنا الذين ندعم أو ننتصر لكم فأنتم يا أبناء فلسطين الذين تدعموننا وتنتصرون لنا وترفعون معنويّاتنا ورؤوسنا عالياً».
كما حيّا أمين سرّ «طلائع الحرب الشعبية قوات الصاعقة» مازن عبد اللطيف «الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال، والرئيس الجزائري لوضعه حدّاً للانقسام الفلسطيني»، معتبراً أن «أفضل ردّ على غطرسة العدو الصهيوني هو أن نضع حداً للانقسام الفلسطيني».
وأشار عضو قيادة حزب «البعث العربي الاشتراكي» د. علي غريب، أنه «كلّما أحسسنا أن هناك تفاوتاً في الرؤية بين المنطق والعقل والرؤية، عُدنا إلى القلب، مهما قدّمنا لفلسطين لن نستطيع أن نُقدّم أكثر»، مقترحاً أن يكون هناك «توأمة مع الجسم الطبّي في فلسطين». وأكد رئيس «هيئة الإسعاف الشعبي» عماد عكاوي، أننا «لن ننسى هؤلاء الشهداء، فهم لنا المدى والنبراس». أمّا المحامي رمزي دسوم فحيّا باسم «التيّار الوطني الحرّ»، شهداء فلسطين، معزّياً باللواء محمد ديب خليل أبو طعان وبالطبيب الشهيد عبد الله أبو التين.
من جهته، دعا عباس قبلان باسم حركة أمل، إلى «الوحدة الفلسطينيّة التي هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين».
وأُلقيت كلمات حيذت الشهداء والأسرى ودعت إلى تشكيل قيادة وطنيّة تدعم نضال الشعب الفلسطيني.
وفي الختام، دعا بشور إلى لقاء يوم الثلاثاء المقبل تحيةً لثورة الجزائر، عشيّة ذكرى انطلاقتها في الفاتح من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1956 وعشيّة القمّة العربيّة فيها وتحيّةً لدورها في لمّ الشمل الفلسطيني.