الأسعد: الدفاع الشرس عن “الطائف” مُخجل واستنفار السفير السعودي هو للحفاط على المغانم
لفت الأمين العام لـ”التيّار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، إلى أنّ دعوة السفارة السويسريّة في لبنان لوزراء ونواب وشخصيّات سياسيّة من الصف الثاني إلى عشاء في السفارة ليست سوى “بروفا” لما هو آت من محاولات التسويق لعقد جديد للبنان”، معتبراً “أن الحملة الشرسة دفاعاً عن “الطائف” وكأنه حامي الحمى للبنان الدولة والطوائف والمؤسسات، أمرٌ مُخجل ومُحزن خصوصاً إذا ما نظرنا إلى نتائجه الكارثيّة التي يُعاني منها لبنان وشعبه لغاية الآن”.
وأكد “أن أيّ عقد في أيّ دولة في العالم يقوم على عناوين وشعارات وثوابت تقاسم النفوذ والمكاسب والمغانم والمناصب والتحاصُص بين الطوائف والمذاهب وأمرائها، سيؤسّس حتماً لدويلات طائفيّة ومذهبيّة وميليشيويّة على حساب الدولة وسيؤدّي بالتالي إلى إنهاء مفهوم الوطن والمواطنة وسيُحوّل الشعب إلى قبائل وشعوب متعدّدة ومتناحرة”.
واعتبر “أنّ استنفار السفير السعودي في لبنان ومسارعته إلى الخروج عن المحظورات بزيارة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، الهدف منها من دون شك هو الحفاظ على مكتسبات ومغانم اتفاق الطائف التي حقّقتها دول إقليميّة ودولية متخاصمة أساساً تحت شعار حقوق الطوائف والمذاهب”.
ورأى “أنّ ما يتمّ تداوله عن تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة ووعود صندوق النقد الدولي وعودة التيّار الكهربائي وخطّة عودة النازحين السوريين لا أساس لها من الصحة وأكثر من ذلك فهي مجمَّدة إلى حين إقرار الكنيست الصهيوني موافقته على اتفاقيّة ترسيم الحدود البحريّة”، مؤكداً إذا ما حصل ذلك “عندها سيبدأ “سيناريو” جديد يكون عنوانه رسم خطوط تفاهم على المرحلة المُقبلة وتقاسُم ما يُمكن أن يجنيه لبنان من عائدات الغاز وتوزيعها على رموز الطبقة السياسيّة والماليّة الحاكمة في لبنان”.