ندوة حوارية حول مزايا وتاريخ العود ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري

أقامت مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اليوم ندوة حوارية بعنوان «العود تاريخاً وصناعة ومزايا»، قدمها المايسترو عدنان فتح الله مدير المعهد العالي للموسيقى، والموسيقي محمد سبسبي وصانع العود عيسى عوض. وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري.
تضمنت الندوة عدداً من المواضيع الخاصة بآلة العود وصناعتها عبر التاريخ، والاهتمام بها على صعيد التعلم والعزف.
بداية تكلم عيسى عوض، الذي يعتبر من أبرز صانعي آلة العود، والمهتمين بتفاصيل تاريخه، عن العود الدمشقي وطابعه الخاص عن باقي آلات العود في العالم، إذ اعتبره من أهم الأعواد المصنعة على مرّ التاريخ ، ومن الأقلية المرتبطة باسم المدينة التي تصنعه وخاصة عود «عبدو النحات» الذي يمتلك من الخصائص والزخارف ما لا تستطع التقنيات الحديثة تقليدها أو استخراجها، فكان من أغلى المقتنيات في المتاحف العالمية.
وتمحور حديث الموسيقي محمد سبسبي، الذي يصنف من بين أمهر عازفي العود، بالإضافة لكونه من مطوّري صناعته، حول كيفية صناعة العود والطرائق المستخدمة قديماً أو حديثاً، عندما دخل الليزر الذي اختصر الوقت وأعطى نتائجه بدقة عالية في السماكة والزخارف والرسومات.
ولفت سبسبي إلى هوية وشخصية كل عود وفق الدولة التي صنع فيها، مصرية كانت أو عراقية أو سورية، مستشهداً بمدرسة الراحل فريد الأطرش، موضحاً أسباب شهرة العود الدمشقي، ومعايير وجوده في المتاحف الأوروبية.
بدوره أشار المايسترو عدنان فتح الله خلال حديثه إلى تنوّع المقامات الموسيقية في أوتار العود، تبعاً لكل مدرسة، بالإضافة إلى الدور التقني في إخراج الصوت، مبيناً الجوانب العلمية لآلة العود واستخدامها في التمرين والتدريب للعزف عليها بما يتناسب مع العصر.
وأوضح فتح الله أن مدرسة العود السورية تحوّلت من سماعية إلى أكاديمية منذ عام 1960 عندما أصبحت المعاهد الموسيقية تدرس العزف على العود، بالإضافة لمساهمة المعهد العالي للموسيقى في تطويره، ليصبح حالة مستقلة في حد ذاته وآلة صولو مع الأوركسترا.