طوني فرنجية: ترشيح رئيس «المرده» للرئاسة ضمانة وطنيّة
أكد النائب طوني فرنجية أن «ما حصل في إطار انتخابات اللجان النيابيّة يُمكن وضعه في الإطار الطبيعي لمجريات الأمور على الرغم من بعض العراقيل التي شهدتها الجلسة. والأمل، يكمن في عودة الحياة التشريعيّة إلى مجراها الطبيعي وفي التمكّن من إجراء الانتخابات الرئاسيّة، ما يُبعد شبح الشلل والتعطيل عن البلاد ويُساعد في تخفيف حدّة الأزمة السياسيّة الحاليّة».
ورأى أن «الخطوة التي سنعتمدها خلال جلسة الخميس المُخصصة لانتخاب رئيس للجمهوريّة ليست هي المهمّة، إنما المُهم هو الوصول إلى توافق على شخص رئيس الجمهوريّة المقبل، فبغياب التوافق نعلم جميعاً أنه لا يمكننا تمرير هذا الاستحقاق الأساسي».
أضاف «بالنسبة لنا نريد رئيساً للجمهوريّة يتميّز بالانفتاح ويملك القدرة على التواصل مع جميع المكوّنات اللبنانيّة. كما أننا لا نبحث عن شخصيّة رماديّة لرئاسة الجمهوريّة إنما نُريد رئيساً معروفاً وله تاريخه ومواقفه الواضحة في الحياة السياسيّة اللبنانيّة».
وعن دعم النائب ميشال معوض وإمكان انتخابه، أكد فرنجية أن «معوض هو ابن مدينتنا زغرتا وهذا ما سبق وأشار إليه رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية، لكن بالنسبة لي لا يُمكن دعم أو انتخاب أيّ مرشح صدامي لا يُمكنه التواصل مع مختلف الأفرقاء في لبنان. وفي تصوري، يأتي ترشيح معوض تحت شعار المواجهة، في حين أن البلاد في أمسّ الحاجة إلى التواصل والحوار والانفتاح».
ورأى أن «المواجهة لن تؤدّي إلاّ إلى الفراغ، وهذا ما حذّرنا منه منذ ما قبل الانتخابات النيابيّة إذ قلنا آنذاك، إننا نحتاج جميعاً للتواصل مع بعضنا البعض حتى نتمكن من الوصول إلى بعض الحلول المُمكنة».
وأشار إلى أنه «حتى الساعة لا يُمكن الحديث عن ترشح رسمي لسليمان فرنجية، إذ أن الشروط التي تُمكنه من الوصول إلى بعبدا لم تتوافر بعد، وهو لن يخوض أيّ معركة إلاّ بطريقة جدّية جداً. وأثبتت التجربة أن فرنجية رجل منفتح على مختلف الأفرقاء وعلى الخصوم كما الحلفاء، وهذا ما تُظهره بوضوح تجربته في وزارة الصحة على سبيل المثال. ففرنجية على الرغم من وجوده في خطّ سياسي واضح، إلاّ أنه بقي دائماً على تواصل مع الجميع في الخارج والداخل باحثاً باستمرار عن مصلحة لبنان، قبل مصلحة أيّ حليف له. لذلك وفي حال ترشّحه رسميّاً، نرى أن فرنجية لن يكون مرشح تحدٍّ إنما مرشح ضمانة وطنيّة».