حمية أمام وفد إعلامي: واجبنا ومسؤوليتنا خدمة الناس والتعاون ينتج الحلول المطلوبة
يتميّز وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية، منذ تسميته وزيراً في أيلول 2021 ممثلاً لحزب الله في الحكومة التي تتولى اليوم مهام تصريف الأعمال، يتميّز بأنه أعطى النموذج الحقيقي للمسؤول الذي يهتمّ بكلّ صغيرة وكبيرة حين يكون فيها فائدة للناس، بعيداً عن الرأي السائد في لبنان بأنّ المسؤول يأتي لكي يعمل لنفسه حتى لو كان ذلك على حساب الناس.
استقبل الوزير حمية وفداً من إدارة موقع “صدى فور برس” في مكتبه في الحازمية، وضمّ الوفد مدير الموقع عضو لجنة المواقع الالكترونية علي أحمد، مدير التحرير المسؤول في جريدة “البناء” رمزي عبد الخالق، الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور علي حمية، الخبير الاقتصادي والمالي أحمد بهجة، الكاتب والإعلامي مُنجد شريف، الإعلامي باتريك رومانوس والصحافي اسماعيل عبّود، وقد حضر اللقاء المستشار الإعلامي للوزير حمية الدكتور حسن شقير.
عُقد اللقاء غداة ليلة الفيضانات على طرقات الضاحية الشرقية لبيروت، كان بادياً على وجه الوزير حمية الإجهاد والتعب لأنه لم ينم تلك الليلة، ورغم ذلك فإنّ الداخل إلى مكتبه يرى في عينيه نظرة طمأنينة لأنّ ضميره مرتاح إلى أقصى الحدود كون الإدارة التي يتولى مسؤوليتها قامت بواجباتها بل أكثر من واجباتها، ولم تقصّر في أيّ تفصيل، لكن ما حصل على الطرقات الرئيسية والداخلية في ساحل المتن الشمالي وساحل كسروان الماضي سببه تقصير البلديات واتحادات البلديات والشركات المتعهّدة بالكنس ورفع النفايات، لأنه لو قامت تلك الجهات بواجباتها لما تجمّعت النفايات في مجاري الأنهر وفي الأقنية الجانبية على الطرقات ولما حصلت الكارثة مساء الأحد الفائت، لافتاً إلى أنّ كلّ بلديات تلك المناطق (ذكرها بالإسم) لم يخرج منها “بيك أب” واحد مع بعض العمال لكي يقوموا بما هو مطلوب من البلديات عادة، وأيضاً الشركات المتعهّدة كنس وجمع النفايات لم تقم بما هو مطلوب منها رغم أنّ مجلس الوزراء أصدر قراراً منذ فترة طويلة أجاز فيه لمجلس الإنماء والإعمار بتطوير العقود من الناحية المالية لكي تتلاءم مع التغيّرات في قيمة العملة الوطنية.
وإذ يؤكد الوزير حمية أمام الوفد الإعلامي أنّ فرق وزارة الأشغال بدأت العمل في أيلول الماضي من أجل تفادي تكرار الفيضانات مع هطول “أول شتوة”، كما كان يحصل سابقاً في أكثر من منطقة لبنانية، وبالفعل نجحت الجهود الكبيرة التي قامت بها فرق الوزارة في كلّ المناطق تقريباً، خاصة حيث كان هناك تكامل في العمل بين كلّ الجهات المعنية، كما حصل مثلاً في منطقة نهر الغدير في الضاحية الجنوبية التي كانت المنطقة الأشهر في لبنان من حيث الفيضانات، لكن الأمور هذا العام بقيت على طبيعتها لأنّ كلّ الأطراف المعنية قامت بواجباتها، سواء فرق وزارة الأشغال العامة والنقل أو بلديات واتحاد بلديات الضاحية أو الشركات المتعهّدة كنس وجمع النفايات، وهذا بالتالي أكد بوضوح أين مكمن الخلل في المناطق التي شهدت فيضانات هذا العام.
ولم يشأ الوزير حمية الردّ على بعض الانتقادات، لا سيما تلك التي لأصحابها غايات وأهداف أخرى يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيقها من خلال التصويب والافتراء على وزارة الأشغال العامة والنقل، لكنه شدّد على أنّ من حقّ الناس مطالبة وزارة الأشغال العامة والنقل وكلّ الوزارات والإدارات العامة بالعمل لتفادي مثل هذه الأمور مستقبلاً، وهذا ما نسعى دائماً للقيام به لأنّ خدمة الناس هي في صميم واجبنا وتكليفنا.