عون تمنّى أمام «لقاء الأحزاب» مواصلة خلفه الإصلاحات والتدقيق الجنائي
استقبل رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، أمس في قصر بعبدا، وفد لقاء الأحزاب الذي ضمّ ممثلين عن الأحزاب القوميّة والوطنيّة.
وألقى النائب السابق كريم الراسي كلمة هنّأ فيها الرئيس عون على إنجاز ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة الذي تم أمس، منوّهاً بـ»المواقف التي اتّخذها رئيس الجمهوريّة خلال ولايته الرئاسيّة، والتي حفظت للبنان كرامته وسيادته وحقوقه».
كما ألقى الوزير السابق محمود قماطي كلمة طالب فيها باسم الأحزاب المشاركة بالوفد، بـ»تشكيل حكومة جديدة قبل انتهاء الولاية الرئاسيّة، لأن ظروف البلاد لا تسمح بحصول فراغ على مستوى الرئاسة الأولى والسلطة التنفيذيّة». وأشاد بـ»المواقف التي اتّخذها الرئيس عون خلال فترة ولايته وبإنجاز ترسيم الحدود البحريّة».
وردّ عون مرحّباً بالوفد، عارضاً لأبرز المحطّات التي مرّت في عهده والعراقيل التي وُضعت في طريق مسيرة الإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد التي أطلقها.
واعتبر عون أنه يُغادر رئاسة الجمهوريّة «بعدما قدّم إلى اللبنانيين هديّة ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة»، متمنّياً أن «يواصل من سيخلفه في قصر بعبدا استكمال الإنجازات التي تحقّقت، خصوصاً في مجال التدقيق الجنائي وغيره من الخطوات الإصلاحيّة».
أحزاب البقاع
إلى ذلك، أكدت الأحزاب الوطنيّة والقوميّة في البقاع «صوابية نهج المقاومة في تحرير البلاد والعباد من رجس كل محتلّ وغاصب ومتسلّط»، وقدّرت عالياً «فاعلية ودور المقاومة الرائد في تحقيق الحقوق وصيانتها وحفظها من غدر الغادرين والمحتلّين والذي تجلّى واضحاً في نجاح المقاومة في فرض الترسيم البحري على العدو الصهيوني، والذي وضع لبنان على سكّة الخروج من الحرب الاقتصاديّة والماليّة التي فرضتها عليه الإدارة الأميركيّة ومن معها لإضعافه وفرض التطبيع مع العدو الإسرائيلي عليه».
وشدّدت في بيان بعد اجتماعها الدوري، على «وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة وتحقيق الاستحقاقات الدستوريّة في مواعيدها المقرّرة عبر انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة يؤدي كامل الدور في تطبيق اتفاق الطائف وصيانة الحقوق والسيادة اللبنانيّة».
وأشاد المجتمعون بـ»تصدّي المقاومين والشعب الفلسطيني البطولي لممارسات وعدوانيّة العدو الإسرائيلي المحتلّ» وباركوا لـ»الشهداء الكرام وللأهل الصابرين بشهادتهم ومواجهتهم للعدو الغاشم حتى الطلقة الأخيرة والنفس الأخير»، داعين «إلى المزيد من المواجهة والصمود وتفعيل العمل الجهادي المقاوم لإيلام العدو أكثر وأكثر، فكلّ التجارب أثبتت بما لا يقبل الشكّ بأنه عدو لا يفهم إلاّ بمنطق القوة، وأن المقاومة هي الطريق الناجع لتحرير الأرض والمقدّسات».