العدوان السعودي يستهدف المرافق والبنى التحتية ويقتل 500 مدني
يبقى اليمن تحت نيران الغارات السعودية، غارات تقتل مئات المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال وفق إحصاءات الائتلاف المدني والدولي لرصد جرائم القصف.
وفي السياق، أعلنت نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المسائل الإنسانية فاليري آموس، إن ما يزيد على 500 شخص راحوا ضحية الأعمال القتالية في اليمن خلال أسبوعين.
وقالت آموس في بيانها إن التقارير الواردة من الشركاء في مختلف أنحاء اليمن تشير إلى أن 519 شخصاً قتلوا وحوالى 1700 أصيبوا بجروح خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأشارت إلى أن عشرات آلاف سكان اليمن اضطروا إلى النزوح داخل البلاد ومنهم من لجأ إلى الصومال وجيبوتي، هاربين من الأعمال القتالية.
ودعت آموس جميع أطراف النزاع اليمني إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضمان أمن المدنيين، بالإضافة إلى توفير وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وأوضحت أن هناك افتقاداً حاداً للطاقة الكهربائية والماء الصالح للشرب، وكذلك الأدوية الأساسية.
وأعادت المسؤولة الأممية إلى الأذهان أن ملايين السكان في اليمن عانوا من ظروف سيئة للغاية قبل تأجج الوضع في البلاد. وأعربت عن أملها في «إنعاش السلام والأمن والاستقرار في اليمن في أسرع وقت ممكن».
وكانت الغارات ركّزت في أيامها الأخيرة على المنشآت الخدماتية والمدنية. وهو عمل يهدف من خلاله التحالف العدواني السعودي إلى تدمير البنية التحتية للبلد، كما يرى بعض المراقبين.
انتهاكات جسيمة يرصدها الإئتلاف بحق اليمنيين، انتهاكات يرى حقوقيون أنه من الضروري توثيقـها لمحاسبة مرتكبي جرائم القتل بحقّ المدنيين.
سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء يزيد من تلاحم الشعب اليمني إلا أنّ الغارت متواصلة، وتتكثف مستهدفة العديد من مناطق اليمن.
من جهة اخرى، نفى الجيش اليمني انسحابه من القصر الجمهوري في عدن، ومواجهات عنيفة بين الجيش وعناصر القاعدة في المكلا، والغارات السعودية مستمرة في استهداف المناطق اليمنية.
فقد أصيب ثمانية مدنيين في غارات سعودية استهدفت منطقة المزرق ومنطقة البرم الحدودية مع اليمن. مصدر مطلع أفاد بأن الطائرات السعودية قصفت سيارة مدنية كانت على الطريق الرئيس في حجة.
وفي عدن استهدفت غارات سعودية ليلية مطار عدن الدولي ما أدى إلى إصابة الطائرة الرئاسية، فيما نفى الجيش اليمني انسحابه من القصر الجمهوري في المدينة. كما دارت مواجهات عنيفة في المكلا بين الجيش وعناصر «القاعدة» وفق ما أفاد به مصدر مطلع.
هذا وتستمر الغارات السعودية باستهداف المناطق اليمنية حيث استشهد عشرة مواطنين وأصيب ثمانية من جراء القصف السعودي على مناطق باقم ورازح ومنبه في صعدة، كما استهدفت الغارات صنعاء ومنطقة عبس في حجة ومنطقة الجبانة في الحديدة غرب اليمن.
يأتي ذلك بعد أن حذر الناطق الرسمي لحركة «أنصار الله» محمد عبدالسلام أول أمس من أن أي عملية برية قد تقدم عليها السعودية سيواجهها كل اليمنيين. ووصف هذه المحاولة بالدخول الى المستنقع.
بموازاة ذلك أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح تأييده للتحالف السعودي الذي يشن غاراته على اليمن منذ أكثر من أسبوع.
وعبر الإصلاح عن شكره لدول الخليج التي استجابت لطلب الرئيس هادي وتدخلت عسكرياً في اليمن.
وأكمل البيان محملاً الحوثيين مسؤولية ما آلت اليه الأمور في البلاد وذلك نتيجة تعنتهم وانقلابهم على الحوار واستخدام القوة لفرض رؤيتهم على الشعب اليمني وقواه السياسية.
وأمل حزب الإصلاح أن تعيد العملية العسكرية التي تقودها السعودية الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح لإخراج اليمن من أزمته التي تسبب بها الحوثيون وحلفاؤهم وفق البيان.
السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير قال إنه لا وجود لقوات سعودية «رسمية» على الأرض في عدن لكن إرسال قوات برية يبقى احتمالاً وإن ذلك يتقرر وفق الظروف.