«البيشمركة» تستعد للتقدّم على أطراف الموصل
كلّ المؤشرات تؤكد أن اطراف الموصل تخرج يوماً بعد يوم عن سيطرة «داعش» ثلاثون كيلومتراً تفصل هذه القوات المتمركزة على أطراف تللسقف ومشارف قضاء تلكيف في مرمى نيرانها.
وقال العميد سردار كريم مساعد قائد لواء سبيلك لقوات البيشمركة إنّ «حدود بلدية الموصل تبعد عنا نحو ١٦ كيلومتراً، وقد حاول «داعش» مرات عدة التعرّض لقواتنا لكنهم فشلوا، معنوياتهم اليوم متدنية من الناحية العسكرية وعدد مقاتليه».
ثلاثة أطواق أمنية تحيط ببلدة تللسقف… اثنان منها هجومية والآخر دفاعي تهدف إلى حماية المدينة من هجمات المتشددين بالدرجة الأولى ومنطلقاً للتقدم نحو بلدة باطنايا وتلكيف حيث الساحل الأيسر لمدينة الموصل.
وقال طارق سليمان هرني من «لواء سبيلك لقوات البيشمركة «وصلتنا أسلحة حديثة لكنها ليست بالمستوى المطلوب، كما أن طيران التحالف الدولي، لا يؤمن المنطقة في شكل يسهّل علينا عملية التقدم».
لا أضرار كبيرة على الابنية في تللسقف التي سجلت حالات سرقة التي تعرضت لها منازل المدنيين في هذه المناطق ذات الغالبية المسيحية التي التحق ألف من أبنائها في معسكرات الحشد الوطني بأطراف مدينة الموصل.
على صعيد آخر، أعلن مسؤول أميركي، أمس، أن العملية العسكرية المقبلة للقوات العراقية ضد «داعش» ستكون في بيجي التي توجد فيها مصفاة نفطية.
وقال المسؤول «أظن أن تلك ستكون المناورة العسكرية المهمة القادمة»، بعد النصر الذي تحقق في مدينة تكريت. وأضاف قائلاً: «من أجل تنفيذ عملية تكريت قامت قوات الأمن العراقية بتخفيف الدفاع عن بيجي واستفاد تنظيم الدولة الإسلامية… وهو الآن يضغط عليهم… لكنهم متماسكون».
وشدد المسؤول الأميركي شكوك الولايات المتحدة في إمكانية البدء بمعركة الموصل قبل الخريف بالنظر إلى بداية شهر رمضان في منتصف حزيران وحرارة الصيف الشديدة.
وكانت القوات العراقية تمكنت بمساندة الحشد الشعبي في تشرين الثاني، من كسر حصار استمر شهوراً حول مصفاة بيجي.
وأعلنت الحكومة العراقية الانتصار على مسلحي «داعش» في تكريت الأربعاء الماضي بعد عملية استمرت شهراً للسيطرة عليها.
من جهة أخرى، سقط 35 عنصراً من «داعش» بين قتيل وجريح في كركوك بقصف نفذه التحالف الدولي جنوب غربي المحافظة وفق مصدر أمني.
وقال المصدر إن «طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت، مساء أول من أمس، مواقع مسلحي «داعش» الواقعة بين قضاء بيجي وقرى ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة 55 كلم جنوب غربي كركوك ، ما أسفر عن مقتل 15 من مسلحي التنظيم وإصابة 20 آخرين»، مبيناً أن «إحدى الضربات استهدفت رتلاً لمسلحي التنظيم».
يذكر أن محافظة كركوك 250 كلم شمال بغداد ، تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن الثلاثاء الماضي أن القوات العراقية سيطرت على مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، مشيراً إلى استمرار تمشيط أحياء المدينة وأطراف المحافظة.