أخيرة

دبوس

القنبلة الديموغرافية

معدل النمو السكاني لدى الشعب الفلسطيني هو حوالى 3.5%، بمعنى أنّ الشعب الفلسطيني يزيد يومياً 470 إنسان، دليل آخر على أنّ العقل الصهيوني يعمل ضدّ المنطق وضدّ الطبيعة وضدّ التاريخ، حتى لو توقف الأمر على فلسطينيّي الداخل، أو من يُقال لهم جزافاً “عرب إسرائيل”، سيصبح هؤلاء الأكثرية في كيان الإحلال عام 2050، وسيصبح رئيس وزراء الكيان فلسطينياً آنذاك…
المعضلة التي تواجه اليهودي والأنجلوساكسوني هي أنهم بفطرتهم القميئة يحبّون الاستمتاع في الحياة، وعدم تبديدها في الإنجاب، ومن ثم التربية وتضييع جزء من الحياة في حالة تنشئة للأطفال بدلاً من الاستمتاع في الحياة، ناهيك عن المصاريف الكبيرة التي تواكب ذلك، طبيعة أنانية مفرطة في عبادة الذات وتقديس رغائبية الذات، سيترتب عليها لاحقاً الأفول والزوال…
قد يكون ذلك الجنوح نحو اختراع وتطوير تكنولوجيا القتل هو ردّ فعل شرطي لشعور راسخ في اللاوعي بالخطر نتيجةً للتزايد السكاني لبقية الأعراق الإنسانية، إنسان مريض غير قادر على ان يكون طبيعياً فطرياً كبقية بني البشر، وقد يكون تضخم الجذب الداخلي لكلّ من اليهودي والأنجلوساكسوني، وهو بالتعبير الدارج الأنانية، المحرّك الأول لكلّ هذا الميل اللاواعي للشعور الزائف بالتميز.
خلاصة القول انّ معيار الإنجاز لهذا الإنسان يشبه كثيراً السير بخط مستقيم فوق جسم كروي، تظنّ بأنك تسير الى الأمام، وفي واقع الحال فإنك تسجل ابتعاداً من نقطة الانطلاق، وفي ذات الوقت اقتراباً الى نقطة الانطلاق بنفس المسافة تماماً، حركة سيزيفية عبثية، يمارسها الوحش الذي تجلّى علينا برأس يهودي وجسم أنجلوساكسوني.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى