الصندوق الأسود الثاني للألمانية يؤكد تورط مساعد الطيار بالكارثة
أفادت وكالة «فرانس برس» أمس بأن المعلومات الموجودة في الصندوق الأسود الثاني للطائرة الألمانية تؤكد أن مساعد الطيار هو من أسقط الطائرة.
وكانت فرنسا قد أعلنت الخميس الفائت أن فرق البحث عثرت على الصندوق الأسود الثاني للطائرة «إيرباص A320» التي تحطمت في الـ 24 من آذار في جبال الألب بفرنسا.
يذكر أن المعلومات المستخرجة من الصندوق الأسود الأول الذي وجد يوم الحادث، أشارت إلى أن مساعد قائد الطائرة هوى بالطائرة عمداً.
وكانت الطائرة تقل 150 شخصاً بينهم 144 راكباً عندما تحطمت في الـ24 من آذار في جنوب فرنسا أثناء رحلتها من برشلونة الإسبانية إلى دوسلدورف الألمانية.
وأبرز المدعي العام الفرنسي أن المختصين والمحققين تمكنوا من الحصول على 150 عينة جينية «DNA»، وستتم مقارنتها بعينات الحمض النووي الذي قدمته أسر الضحايا.
وأفاد بريس روبن بأنه تمت معالجة ما يقارب من 2285 عينة من الحمض النووي التي وجدت في مكان الحادث، للحصول على الحمض النووي لـ150 شخصاً.
وأكد المدعي الفرنسي أن عملية التحاليل الجينية ومقارنتها يمكن أن تستغرق من ثلاثة إلى خمسة أسابيع، مضيفاً أن عملية تسليم الجثث ستتم عقب التحقق من صحة هوياتها من قبل لجنة خاصة من الإنتربول.
وبين المسؤول الفرنسي أن المفتشين عثروا على 42 هاتفاً جوالاً في موقع الحادث تلفت كلها، مشككاً في إمكانية إصلاحها.
وفي سؤال حول الفيديو الذي بثته صحيفة «باري ماتش» الفرنسية و»بيلد» الألمانية، قال المدعي العام الفرنسي إنه لا يعتقد أن هناك تسريباً للمعطيات، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون شخص ما قد وصل إلى مكان الحادث قبل المفتشين والمحققين واستحوذ على هاتف ما زال في حالة صالحة.
وذكرت تقارير إعلامية، أن مساعد ربان الطائرة الألمانية إيرباص 320، أخفى على معالجيه النفسيين عمله في مجال الطيران.
وأفادت صحيفة «بيلد» أن أندرياس لوبيتز أكد لأطبائه أنه «لا يزاول مهنة الطيران، وأنه في إجازة مرضية بعد إصابته بالتهاب في عينيه منعه من العمل».
وأضافت الصحيفة أن أندرياس لوبيتز قال لأطبائه إنه «تعرض لحادث سير، خلّف لديه مشاكل في البصر، ما منعه من العودة للعمل».
وقال القضاء الألماني إن مساعد قائد الطائرة الألماني، كان قد بحث عبر الشبكة العنكبوتية عن طريقة للانتحار.
وأضاف القضاء الألماني في بيان أن الأبحاث التي أجريت على أجهزة إلكترونية وممتلكات لمساعد قائد الطائرة، أندريه لوبيتز، والتي حُجزت أثناء عملية تفتيش أحد منزليه، أكدت أن المتسبب في الحادث بحث عن كيفية للانتحار، كما اطلع أيضاً على معلومات تخص التدابير الأمنية المرتبطة بأبواب قمرة القيادة.