ندوة حول (واقع القصة القصيرة) ضمن مهرجان القصة القصيرة في طرطوس
أقيم ضمن فعاليات مهرجان القصة القصيرة السنوي الذي تنظمه مديرية الثقافة السورية ندوة حول واقع القصة القصيرة والتحديات وذلك على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في طرطوس.
حملت الندوة عنوان (القصة القصيرة وتحدي إثبات الوجود) وقدّم فيها أربعة من أدباء المحافظة محاور عدة، بدأتها الأديبة فائزة الداوود بمحور التأسيس للقصة القصيرة، مستعرضة تجربة الكاتب أنيس إبراهيم نموذجاً من خلال مجموعته القصصية “الجمار”.
وقدم الأديب مفيد أحمد محور «التلقي في القصة القصيرة» وتطوره في ما أسماه «التلقي من حجرة الأكاذيب إلى الافتراض»، موضحاً في تصريح للإعلام مراحل تطور طبيعة التلقي، ما بعد اختراع الطباعة والنشر الورقي وصولاً إلى رقمنة النشر أي «التلقي الإلكتروني».
وتحدثت الدكتورة هناء إسماعيل عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب في جامعة طرطوس في محورها عن وعي المسؤولية الإبداعية لكتاب القصة القصيرة في طرطوس، لافتةً إلى أن مداخلتها تتلخص في التعريف بواقع القصة القصيرة في سورية عموماً وموقع القاص والمرحلة النشطة لها وخصوصيتها في محافظة طرطوس، من حيث اختيار العناوين والأساليب، إضافة إلى دور الملتقيات والمؤسسات الأدبية بتفعيل الحالة الثقافية، وبالتالي الارتقاء بفن القصة القصيرة.
أدارت الندوة الأديبة ميرفت علي وتحدثت عن الأدب الوجيز أو القصة القصيرة جداً أو ما يعرف بـ “الومضة” ومكانتها وانتمائها الأدبي وإلى أين تتجه، وأشارت إلى أن هذا الفن توهج في تسعينيات القرن الماضي على يد بعض الإعلاميين، ومنهم وليد معماري ويوسف حطيني وأحمد الحسين وتراجع بعد 2002 لوجود الرواية كمنافس لها، إضافة إلى الشعر الذي أضحى المنافس الأقوى لجميع الأجناس الأدبية.