قراءة نقدية لمجموعة «نحات نور» للشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق
أقام المركز الثقافي في أبو رمانة قراءة نقدية لمجموعة «نحات نور» للشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق، بمشاركة عدد من الأدباء والنقاد، تضمّنت انطباعات وقراءات مختلفة.
واشار الناقد الدكتور أحمد علي محمد إلى الأنساق الثقافية في مجموعة نحات نور والمكوّنات المعنوية والبنيوية للنقد على أنه حصيلة دراسات ثقافية متنوعة، لافتاً إلى ضرورة تحليل الخطاب في النقد وما وراءه من خطابات مضمرة ووسائل بلاغية.
وأضاف محمد: إن النماذج الشعرية التي تنطبق عليها مكونات النقد هي السباعيات في شعر الدكتور العتيق وما فيه من معان وبلاغة وصور، مستشهداً بقصيدة «فاتحة الغياب» المترعة بالأنساق المخبأة والرؤى الحضارية التي تربط بين الماضي والحاضر، دون أن تتخلى عن التشبيهات البلاغية الموجودة في النص، مما يدل على أن النقد الثقافي هو ناتج معرفي، وهذا ما أسقطه الناقد على مجموعة العتيق.
بدوره رأى الأديب محمد الحفري أن الشاعر العتيق يذهب في نصوصه إلى الانتماء العميق والصادق إلى تراب البلاد التي تعبق بالأصالة والحضارة وتجمع بين مراحل العمر وتحولاته، فما كتبه له علاقة بالجبال والأودية والسهول وبيئته وحياته وما يقيم في داخله من أمكنة وجماليات.
وقال الناقد أحمد علي هلال في مداخلته «إن العتيق في مسار تجربته الشعرية المترعة بالانخطافات وقيم التشكيل الشعري ثمة صيرورات مدهشة تحفل بها نصوصه تحيلنا إلى المتخيل الشعري وحداثة الرؤية والجماليات الموحية».
وقال عضو الأمانة العامة للكتاب والأدباء في فلسطين عبد الفتاح إدريس في كتابات العتيق: «إنها وصول إلى نضوج شعريّ وتحول إبداعي ومعطيات شعرية مختلفة وتطورات في البنية مليئة بفلسفة الأفكار»، كما تحدّث الشاعر حسام مقداد ورنا الصدقة عن العاطفة والمعاني الجديدة في عنوان «نحات نور».
وألقى الشاعر العتيق عدداً من نصوصه الشعرية مبيناً الأفكار والرؤى والبنى التي يقصدها من خلال عنوانها نحات نور.