إجراءات «هيئة نقل لندن» ضد قطر على خلفية قوانينها بشأن «المثليين»!
تحظر الشركة المشغلة لقطاع النقل في لندن، نشر إعلانات تصوّر قطر وجهة مرغوباً فيها، أو تشجع الناس على حضور المونديال، بموجب قرار اتخذ في 2019 ردّاً على قوانين قطر المتصلة بمجتمع الميم. وأفادت تقارير بأن موقف “هيئة النقل في لندن” أثار حفيظة الدوحة التي تستضيف منافسات كأس العالم بكرة القدم، وقد أوردت صحيفة “فاينانشل تايمز” أن الدوحة تعيد النظر في كامل استثماراتها في عاصمة المملكة المتحدة. ومنذ العام 2019، تحالُ الإعلانات التي تخصّ بلدانا يُحكم فيها بالإعدام على ممارسات جنسية للمثليين، إلى “هيئة النقل في لندن” التي تجري مراجعة لمدى ملاءمة عرضها في قطارات وحافلات للنقل ومواقع للمواصلات.
وتستند الهيئة إلى قائمة أعدّتها “المنظمة العالمية للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية”، وهي اتحاد يضم أكثر من 1700 جمعية عالمية للدفاع عن حقوق “مجتمع الميم” (الشواذ). وقطر واحدة من 11 دولة، بينها إيران والسعودية والإمارات، تطبق بشكل «فعلي» أو «محتمل» عقوبة الإعدام عن ممارسات مثلية جنسية. ونتيجة لذلك، قالت متحدثة باسم “هيئة النقل في لندن”، إن أي حملة إعلانية تشير إلى قائمة تلك الدول “ستجرى مراجعة بشأنها على أساس كل حالة على حدة”.
وأشارت إلى أن “هيئة النقل في لندن” وقبل انطلاق نهائيات كأس العالم بقطر، أبلغت جهات إعلانية شريكة وعلامات تجارية بـ”توجيهات إضافية” بشأن إعلانات يرجح أن يكون “مقبولاً عرضها خلال المسابقة”. وذكرت «هيئة النقل في لندن» أن «الإعلانات التي تروج للسفر إلى قطر والسياحة في قطر، أو تصور قطر وجهة مرغوباً فيها، لا تعتبر مقبولة في الوقت الراهن».
وفي سياق الرد القطري، ذكرت “فاينانشل تايمز”، أن هذا الموقف دفع بقطر التي تعدّ واحدة من أكبر المستثمرين في لندن عبر صندوق الاستثمار السيادي الضخم للإمارة الخليجية، إلى إعادة النظر في استثماراتها في العاصمة البريطانية. الجدير ذكره أن جهاز قطر للاستثمار أنفق مبالغ طائلة في بريطانيا ، حيث استحوذ على بعض من أشهر المعالم والشركات البريطانية، بما في ذلك متاجر “هارودز” وبرج “شارد” في لندن.