العبادي في أربيل للتنسيق… تمهيداً لعملية تحرير الموصل
أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي محادثات حول مكافحة الإرهاب مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في أربيل.
مصادر صحافية داخل الاجتماع أفادت بأن الطرفين اتّفقا على تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم ثلاث لجان تحضيراً لعملية تحرير الموصل، اللجنة الأولى تخصّص لاستقبال قرابة مليون نازح من أهالي الموصل إلى إقليم كرستان مع بدء العمليات العسكرية هناك. فيما تخصّص اللجنة الثانية للخطط العسكرية الموضوعة لتحرير الموصل، أما اللجنة الثالثة فتبحث في دور البيشمركة لإسناد الجيش العراقي والحشد الوطني في عملية دخول المدينة.
العبادي أكد في مؤتمر صحافي مع البارزاني خلال زيارته أربيل أن «ما تحقق في تكريت نصر نظيف». وأضاف أن «جميع العراقيين سيشاركون بتحرير نينوى»، مشدداً على «ضرورة أن يشعر أهالي المحافظة بأنه ليس هناك أية مصلحة خاصة لأي جهة تساهم في تحرير مدينتهم».
ولفت إلى أن هناك إطاراً زمنياً للتحرك في الموصل رافضاً الإفصاح عنه لكنه أكد أنه سيتم اتباع أسلوب المباغتة كما حصل في تكريت.
من جهة أخرى، قال البارزاني إنه جرى التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات للقيام بعمل مشترك لخلاص العراق من الإرهاب.
إلى ذلك، أعلن المتحدث الأمني باسم هيئة الحشد الشعبي العراقي يوسف الكلابي وجود وثائق تؤكد ارتكاب تنظيم «داعش» 90 في المئة من عمليات السرقة وحرق المنازل في مدينة تكريت.
واعتبر الكلابي أمس أن «بعض السياسيين المتصيدين والفضائيات المغرضة، تقوم بحملة منظمة من أجل تشويه سمعة الحشد الشعبي». ونوه إلى أن «الحشد الشعبي لديه مديرية تدعى أمن الحشد الشعبي لديها مكاتب في جميع مناطق العمليات»، مؤكداً أن «هذه المديرية تقوم بواجبها من أجل منع ومحاربة حالات السرقة أو الاعتداء على أملاك المواطنين في المناطق المحررة».
وكان الناطق العسكري باسم الحشد الشعبي كريم النوري قد أقر بوجود مندسين داخل فصائل الحشد قاموا بأعمال نهب وسرقة في مدينة تكريت بعد تحريرها من «داعش».
ونقل عن النوري قوله في وقت سابق، إن منفذي هذه الأعمال الجبانة يريدون تعكير الانتصار الوطني للقوات العراقية والحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين ضد مقاتلي «داعش».
وأصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمراً بملاحقة مرتكبي حالات التخريب التي تحدث في مدينة تكريت شمال بغداد، والتي تحررت الثلاثاء من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي.