المواصفات المطلوبة لرئيس الجمهورية
} عمر عبد القادر غندور*
في ظلمة الانهيار والانكشاف وتهاوي إدارات الدولة الواحدة تلو الأخرى، وتواصل الحرب الكلامية بين السياسيين حول انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة وتقاذف الاتهامات في مواضيع السيادة والانتماء الوطني والحياد، بتنا اليوم وكما في الأمس في حمام مقطوعة عنه المياه، تُنتهك فيه حرمات الحقوق وودائع الناس في المصارف الناهبة، ويُمنع عنه الدواء والاستشفاء والكهرباء والمحروقات، فيما يتواصل التراشق، وجعدنات السياسيين وثقلاء الدم من أشباه وزراء ونواب ومرتزقة على شاشات التلفزيون يتحدّثون لساعات ولا يقولون شيئاً!
في مثل هذه الأجواء الموبوءة يتعيّن على مجلس النواب ان ينتخب في وقت لا يعلمه إلا الله رئيساً للجمهورية تتوفر فيه كلّ المزايا التي تجعل منه منقذاً وقادراً على لملمة الدولة واحتواء التناقضات، ويتحلى بالعزيمة الكافية وفق العناوين التالية:
ـ واضح التوجه في هوية لبنان العربية.
ـ رأس حربة في محاربة الفساد ومحاسبة كلّ من نهب وسرق واستغلّ نفوذه السلطوي.
ـ مقاوم للاستبداد بالسلطة المطلقة ولا يخضع إلا للقانون والحق والعدالة.
ـ التأكيد على عدوانية «إسرائيل» ومقاومتها عربياً ودولياً وإنسانياً.
ـ يؤمن بأنّ لبنان قوي بقوّته وليس بضعفه وضرورة تعزيز هذه القوة.
ـ التشدّد في تنفيذ جميع بنود الطائف وخصوصاً إلغاء الطائفية السياسية وتشكيل مجلس الشيوخ.
ـ اعتماد الكفاءة العلمية في مناصب الدولة الحساسة.
ـ الانفتاح على جميع الدول العربية والأجنبية للإفادة من علاقاته لمصلحة لبنان، وليس لتمرير مصالح الدول على حساب مصلحة لبنان.
ونأمل من السياسيين المتشاكسين، تغليب المصلحة العامة، وليس التنافس على المناصب والزعامات كمن يلهي الناس بالمبالغة، ولا يتعظ…
وصدق من قال: لا تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة .
«إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا»
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي