الخازن: خريطة طريق لاستنهاض الدولة

أثنى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، بعد زيارته بكركي للتهنئة بعيد الفصح على رأس وفد من الهيئة التنفيذية للمجلس، على رسالة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بمناسبة عيد الفصح واعتبرها «خريطة طريق ومنطلقاً لإستنهاض الدولة بكل مقوماتها».

ورأى أن «الرسالة نابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تكرس وحدة العيش التي هي بمثابة الأقنوم الأول في مفهوم لبنان. فلا ميثاقية دستورية إلا بموجب هذا المفهوم الذي يعطي للبنان وجهه الحضاري المتميز في تنوعه الديني والثقافي الذي نشأ في بيئة حاضنة لخصوصياته التاريخية من دون المس بالمسؤوليات في تقاسم السلطة وتراتبيتها وفق إتفاق الطائف».

وسأل: «إلى متى سيظل غبطة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي يطلق نداءاته من أجل خلاص لبنان، هذا الوطن المتخبط في مهب العاصفة الإقليمية وهو لا يلوي إلى حل يقيه شر التجاذب؟ فكل النداءات التي خاطب بها القيادات المسيحية والإسلامية، ودعواته المتكررة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إنما تنسجم مع مواقف الرئيسين نبيه بري وتمام سلام وغيرهما من القيادات الروحية والسياسية، الذين لا تخلو خطبة أو وقفة لهم إلا ويحضون فيها كل الأطراف على إسراع الخطى لإنفاذ الاستحقاقات، لأنها الوحيدة الكفيلة حماية الصيغة الفريدة في عالم متقلب الأوضاع، نسي أو تناسى أن الديموقراطية في هذا الشرق».

من جهة أخرى، زار الخازن، على رأس وفد من الهيئة التنفيذية في المجلس، السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريللي كاتشيا، مهنئين إياه بعيد الفصح، ومتمنين أن تكون هذه المناسبة بمثابة فرصة لقيامة لبنان وعودة السلام إلى ربوعه.

وقال الخازن بعد اللقاء: «اتفقنا وسعادة السفير المونسنيور كاتشيا على ضرورة تحرك المنظمات العربية والإسلامية والدولية للضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذا الزحف الوحشي على أعرق الحضارات المسيحية في الشرق في العراق وسورية وغيرها، لأن ذلك يشكل خطراً على سائر المسيحيين ولطخة عار على جبين الإنسانية».

أما كاتشيا فأشار إلى ان البابا فرنسيس «يعمل جاهداً لإيقاف الحرب وسفك الدماء في سورية والعراق».

وأمل «بأن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية قريباً لما لهذا المنصب من أهمية في إعادة انتظام المؤسسات في الدولة وهيبتها داخلياً ودولياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى