الوطن

الحملة الأهليّة حيّت «الجبهة الشعبيّة» والمُنتخب المغربي مهدي: سنواصل النضال معاً ونحتفل قريباً بتحرير فلسطين

عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الدوري في مقرّ «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين» في مخيم مار إلياس، في الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبيّة وفي إطار مواكبة المواجهات البطوليّة لشعبنا الفلسطيني في الأرض المحتلّة وتحيةً لفريق المغرب في مونديال 2022 ولوحدة الأمّة حول فلسطين.
حضر الاجتماع ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب منسّق عام الحملة معن بشور والقيادي في الجبهة سمير لوباني (أبو جابر)، ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة.
افتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الشهيدة جنى زكارنة التي ارتقت بالأمس برصاص العدو على سطح منزلها في رام الله ولأرواح كلّ شهداء فلسطين والأمة وفي مقدمهم أمين عام الجبهة الشعبية أبو علي مصطفى والشهداء القادة في الجبهة وديع حداد، غيفارا غزة، غسان كنفاني، وأبو ماهر اليماني ورفقاؤهم، كما حيّا الأمين العام الأسير القائد أحمد سعدات.
بعد ذلك رحب أبو جابر باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالحملة الأهلية محيياً دورها وفعالياتها من أجل فلسطين وقضايا الأمة. وتحدث عن بدايات انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتشكيل الخلايا الأولى للجبهة. وتطرق في كلمته إلى شهداء الجبهة من خالد أبو عيشة الشهيد الأول للجبهة واليماني وكنفاني ووديع حداد والقافلة طويلة من الشهداء والأسرى والجرحى. ووجه التحية للأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات ورفقائه الأسرى في المعتقلات الصهيونية.
وأكد أبو جابر على الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام وترجمة مخرجات مؤتمر الجزائر على الأرض، وإصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. وطالب الأونروا بزيادة خدماتها الصحية والتربوية والخدماتية. وأكد أبو جابر على أنّ الجبهة الشعبية ستبقى وفية للشهداء والأسرى وللمسيرة التي انطلقت من أجلها.
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال: إن كانت شهادة الجميع هنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهادة مجروحة، فشهادة الحزب السوري القومي الإجتماعي في الجبهة شهادة مثخنة بالجرح.
يكفي الجبهة أنّ أمينها العام الأول الدكتور جورج حبش حاز بإجماع المناضلين والمجاهدين على لقب «حكيم الثورة»، وخذوا الحكمة من أفواه الحكماء.
فهو في تصريح له أدلى به إلى الدكتور صخر أبو فخر في العام 1997 قال: «لقد أهدرنا خمسين عاماً من النضال ونحن نصر على صوابية رأينا. وكان من الممكن أن نختصرها ونعود إلى الإقرار بأحقية وراهنية ما قاله أنطون سعاده حول وحدة الهلال السوري الخصيب وأولية العمل لها».
من هذا المنطلق كان الكتف إلى الكتف مع الجبهة، وتوّجت العلاقة النضالية بواحدة من أهمّ العمليات الاستشهادية ـ عملية نهاريا في العام 1986.
أضاف مهدي: الجبهة بأمينها العام الثاني الشهيد أبو علي مصطفى، وبأمينها العام الحالي الأسير أحمد سعدات، شكلت أنموذجا يُحتذى في العمل المقاوم، والإصرار على خط النضال في سبيل تحرير كل فلسطين.
55 عاماً في عمر الصراع ليس إلا عز الصبا. نعاهد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كما عاهدتنا أن نبقى وإياها في هذا الخط حيث نرى أنّ الاحتفال بتحرير فلسطين بات قاب قوسين أو أدنى.
وصدر عن المجتمعين بيان حيّوا فيه «تمسّك لاعبي الفريق المغربي بفلسطين وأمتهم»، معتبرين أنّ «التفاف الأمّة حول فلسطين ورفع راياتها في كل مكان رسالة قويّة لكل حكّام التطبيع والمروِّجين له، وتأكيداً على رفض الأمّة الشامل لكل اتفاقات التطبيع قديمها وجديدها»، مؤكدين أن «المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمها المقاومة المسلّحة هي طريقنا إلى تحرير أرضنا واستقلال أوطاننا من أشكال الهيمنة».
وشدّدوا على أنّ «المتغيّرات الضخمة التي يشهدها العالم، بالإضافة إلى التصدّع الهائل في بنيان الاحتلال وكيانه الموقّت وتصاعد الصراعات في ما بين مكوِّناته بما يُنذر بحرب صهيونيّة – صهيونيّة، تجعلنا نشعر أن تحرير فلسطين بات أقرب وأن زوال الاحتلال لم يعد بعيداً ولا سيما إذا استمرّت المقاومة الباسلة بشهدائها وأسراها ومقاتليها وجماهيرنا في تصاعدها الذي بات يُربك العدوّ».
ورأوا أنّ «اغتيال الطفلة الشهيدة جنى مجدي زكارنه على سطح بيتها في رام الله، دليل آخر على وحشيّة العدوّ وإجرامه»، داعين «المؤسّسات الدوليّة ولا سيما ذات الصلة بحقوق الطفل والمرأة، إلى التحرّك لعزل الكيان الصهيوني ومحاسبة القتلة المجرمين الممعنين في جرائمهم بحقّ الشعب الفلسطيني».
وجدّدوا التأكيد أن «الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه الوطنيّة المشروعة يتطلّب إجراءات ملموسة في التعامل مع فلسطينيي الشتات في المخيّمات ولا سيما في لبنان، حيث المطلوب تأمين الحدّ الأدنى من الحقوق الإنسانيّة، المدنيّة والاجتماعيّة، لأبناء المخيّمات».
وتوقفوا أمام الذكرى الواحدة والأربعين لقرار الكنيست الصهيوني في 14/1/1981 بضمّ الجولان السوري إلى دولة الكيان، داعين الأمّة بأسرها وبمواقفها الرسميّة والشعبيّة كافّة، إلى إعطاء قضيّة الجولان ما تستحقه من اهتمام ودعم واحتضان باعتبارها جزءاً لا يتجزّأ من الأرض المحتلة.
وحيّوا انعقاد «منتدى عبد الرحمن النعيمي الفكري» السنوي هذا الأسبوع في بيروت، تحت عنوان «في مواجهة التطبيع في البلدان العربية»، وبالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن».
وأعلن المجتمعون أنهم تلقوا دعوة للمشاركة في فعّاليات ثقافيّة تنعقد في «دار الندوة»، ودعوة من حركة الانتفاضة الفلسطينيّة لحضور مهرجانها المركزي في ذكرى انطلاقتها في مخيم عين الحلوة الأحد المُقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى