«بائعة الورد»!
لم تكن تعرف وهي تغادر سورية، أنها ستموت في البلد الشقيق. هربت من رصاصات الغدر فغدرها الموت في لحظة السلم. فاطمة الزهراء عبد الفتاح، طفلة عمرها 11 سنة، كانت تبيع الورود لأنها أحبّت الحياة، لكنّها لم تعلم أن الحياة… قاسية.
شاهدها الجميع في صيدا تتنقّل من سيارة إلى أخرى لتبيع الورد بعدما نزحت هي وعائلتها من سورية، فجاءت إلى صيدا وهناك كان مقرّها الأخير، إذ قُتلت في حادث سير على أوتوستراد صيدا الشرقي.
موت فاطمة المفاجئ شكّل حدثاً لم تشهده صيدا من قبل، فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صورتها تحت عنوان «الله يرحمك يا بائعة الورد»، و«بوفاتك ذبلت أزهار مدينتا». وعبّرت التعليقات عن الحزن والألم لفقدانها.