نقل جُثمان الجندي الأيرلندي إلى بلاده
علامة: لانتظار نتائج التحقيقات
هاشم: الحادث العابر لن يؤثِّر على العلاقات
نقلت طائرة أيرلنديّة حطّت في القاعدة الجويّة في مطار بيروت الدولي مساء أمس، جُثمان الجندي الإيرلندي شون روني الذي توفي في الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي في بلدة العاقبيّة الجنوبيّة. وكان في وداع الجثمان في المطار سفيرة إيرلندا في مصر ولبنان نيولا أوبرين، اللواء بيار صعب ممثّلاً وزير الدفاع الوطني وقيادة الجيش اللبناني، قنصل لبنان الفخري إيرلندا الفخري جورج سيام، القائد العام لقوات «يونيفيل» العاملة في لبنان ارولدو لازارو وكبار الضبّاط في قيادة الجيش وقوات «يونيفيل».
إلى ذلك، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة النائب فادي علامة في حديث إذاعي، أن زيارة لوفد اللجنة إلى الناقورة، هدفت إلى استطلاع الأوضاع في الجنوب، من بوابتي الجيش و»يونيفيل»، موضحاً أن «الزيارة كانت مقرّرة منذ أشهر وصودف الحادث الأليم في اليوم التالي».
وشدّد على أنه “لن يستبق نتائج التحقيق”، لافتاً إلى أن “يوم زيارة اللجنة للخط الأزرق قبل أيام قليلة من الحادثة كان الجو مريحاً بين يونيفيل والأهالي، ولم يكن هناك ضغط بينهما”.
وأكد “إصرار اللجنة على الانطلاق بتحقيق شفّاف يستمر حتى تبيان الحقيقة والسعيّ للوصول إلى نتيجة سريعة لمحاسبة المسؤول عن الحادث”، مضيفاً “سنستخدم الدبلوماسيّة البرلمانيّة لتصحيح أيّ خلل وسنُقوِّم الزيارة التي قمنا بها مع الحادثة التي حصلت، ونحن نعمل كسلطة تشريعيّة واللجنة تشمل كل الكتل السياسيّة من كل الأطراف”.
من جهته، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ، خلال زيارته قيادة القطاع الشرقي لـ»يونيفيل» ولقائه قائد القطاع الجنرال مالكو مارين الفيرا في قاعدة ميغيل دي سيرفنتس – إبل السقي، أن «الحادث العابر الذي أودى بالجندي الأيرلندي لن يؤثِّر على العلاقات الطيّبة والاجتماعيّة التي قامت بين قوات يونيفيل وأبناء الجنوب، والتي تتطوّر دائماً إيجابيّاً منذ العام 1978 وحتى اليوم».
ورأى أن “ما حصل في عهدة القوى الأمنيّة والقضائيّة لتحديد المسؤوليّات وإنزال العقوبة بحقّ المرتكبين إذ لا غطاء على من تثبت إدانتهم، وهذا ما أكّده المسؤولون اللبنانيون بكل مواقعهم. انطلاقاً من تمسّك لبنان بقوات يونيفيل ودورها لتطبيق القرارات الدوليّة الذي ما زال يتنصل منها الكيان الصهيوني ويونيفيل تشهد على ممارسات العدو الإسرائيلي واستمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر. مع الانتهاكات اليوميّة وعلى مرأى من ممثّلي المُنظّمة الدوليّة”.
وقدّم هاشم التعازي لقيادة القطاع الشرقي والكتيبة الأيرلنديّة.
بدوره شكر قائد القطاع الشرقي “اللبنانيين على عاطفتهم واحتضانهم لقوات يونيفيل والتي تُعوِّضهم بُعدَهم عن بلدانهم وعائلاتهم” وتمنّى “استمرار العلاقات الجيّدة مع أبناء منطقة تواجد يونيفيل وكلّ اللبنانيين”، مع أمله “أن تصل التحقيقات إلى نتائج واضحة”.