نواب بعلبك الهرمل حذّروا من خطورة الاستهتار بحقوق المزارعين
عقد تكتل نواب بعلبك الهرمل اجتماعاً استقبل فيه ممثلين عن القطاع الزراعي في المنطقة، واستمع إلى توضيحات إضافية عن حجم الأضرار الواقعة بمواسمهم نتيجة الصقيع، وأكد لهم جدية متابعة قضيتهم على كلّ المستويات الرسمية.
وقد ضمّ الاجتماع وزيري الأشغال غازي زعيتر والصناعة حسين الحاج حسن، رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الموسوي والنواب: كامل الرفاعي، عاصم قانصوه، علي المقداد، الوليد سكرية، مروان فارس واميل رحمة ممثلا بجورج معلوف، واتحادات نقابية ومزارعين.
وكانت مداخلات لعدد من أعضاء التكتل خلال الاجتماع، حيث قال النائب حسين الموسوي: «نحن لا نبحث عن مشاكل، ولن نسمح بالمزيد من الحرمان والاستهتار، وحقكم سيصل إليكم بطريقة حضارية وبطريقة الحقّ المقدس».
ولفت وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى أنّ «الحكومة لم تأخذ قراراً بعد بإحصاء الأضرار أو بالتعويض»، وقال: «أنتم المزارعون عليكم أن تأخذوا القرار المناسب ونحن إلى جانبكم».
بدوره، أكد وزير الأشغال غازي زعيتر متابعة الموضوع في مجلس الوزراء المقبل، مشيراً إلى أنّ المزارعين «بحاجة نتيجة ظروف قاهرة ضربت مواسمهم وسنتحدث مع رئيس الحكومة لنرى ما هو العلاج».
ورأى النائب الوليد سكرية أنّ «30 في المئة من اللبنانيين يعيشون على الزراعة وكأنهم ليسوا بلبنانيين، وتوقعوا مزيداً من التهميش لهذا القطاع».
من جهته، أكد النائب مروان فارس «الوقوف إلى جانب المزارعين الذين يشكلون الشرعية الأكثر في مجتمعنا، ويفترض بالحكومة أن تسمع الكلام وهذه الصرخة».
أما النائب قانصوه فقد رأى أنّ «هناك تهميشا للزراعة وعلى المزارعين التحرك من أجل حقوقهم بالنزول إلى مجلس الوزراء والنواب ورئاسة الجمهورية».
وبعد الاجتماع أصدر التكتل بيانا تلاه النائب على المقداد جاء فيه:
«كنا نتوقع من مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة موقفاً وطنياً إنسانياً مسؤولا إلا أننا وباستثناء قرار تعيين محافظ لمنطقتنا ضمن مجموعة تعيينات في مناطق أخرى، لم نلحظ ما يدل على أنّ بعلبك – الهرمل والبقاع عموماً، قد أخذت مكانها وأولويتها على جدول اهتمامات المسؤولين المنشغل أكثرهم بمصالحه وليس بمصالح الناس».
وأضاف: «نذكر من يعنيهم الأمر بأنّ المزارعين المتضررين لا يستعطون أحداً، بل هم مواطنون مخلصون لوطنهم وأرضهم، وهم أصحاب حقّ مقدس، وعلى المسؤولين في الدولة أن يستقيلوا من مسؤولياتهم عندما يعجزون عن الوقوف إلى جانب شعبهم في أزماته المريرة».
ونبّه البيان «المسؤولين المتجاهلين إلى خطورة الإمعان في الاستهتار بهذه الكارثة، لأنّ للصبر حدوداً، فلا تدفعونا إلى ما لا نرغب فيه، وسينتظر المزارعون اجتماع الحكومة المقبل، وفي حال لم يبتّ هذا الموضوع فإنّ لكلّ حادث حديث».