علامة خلال لقاء في كنيسة المريجة: للاستجابة لدعوة برّي إلى الحوار
شدّد النائب فادي علامة على “أهميّة الحفاظ على أسُس التعايش”، آملاً “الاستجابة لدعوة الحوار التي لطالما نادى بها الرئيس نبيه برّي كطريق لبناني داخلي لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة”.
كلام علامة جاء خلال لقاء عُقد في كنيسة المريجة في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، بحضور راعي الكنيسة الأب يوحنا، النائب آلان عون، السيد علي فضل الله مسؤول البلديّات في حركة أمل في بيروت محمد جابر ومسؤول المنطقة الثانية سامي حمد ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة.
وتحدث علامة في اللقاء وقال “صباحنا اليوم مميّز من قلب الضاحية الجنوبيّة، قلب لبنان النابض بالمحبّة والوحدة والتعايش، وصباحنا ووطننا مبارك بوجود هذا التنوّع”، مضيفاً “في كلّ مرّة أتحدّث فيها عن بعبدا وساحل المتن الجنوبي والمنطقة التي أنتمي إليها أجدني أبدأ بالحديث عن العيش المشترك والوحدة المتجلِّية بين أبناء المنطقة حيث نشأنا على المحبّة والمودّة والجيرة والقرابة والمُصاهرة والنسب والأخوّة في الإنسانية والوطنيّة. ولم يكن التعايش يوماً شعاراً يُرفع فقط، فهنا ينصهر أهل المنطقة بتنوعهم ليشكلوا نموذجاً يُحتذى به وصورة حضاريّة مُشرِقة في حاضر وتاريخ ومستقبل وطننا. وما يُقوّي ويُفعّل هذه الروح هو وجود المفكرين والمثقفين والفاعليّات والقيادات الروحيّة والسياسيّة التي تلتقي دوماً على الدعوة للوحدة ونبذ التقسيم والطائفيّة وتتناغم بذلك مع قناعة أهل المنطقة الذين ينطلقون من إنسانيتهم ووطنيتهم ليكونوا إخوة فيما بينهم مع اختلاف دياناتهم السماويّة”.
وثمّن “عشيّة عيد الميلاد هذه الزيارة وهذا اللقاء الذي يُشكّل مداداً لفكر الإمام موسى الصدر الرافع لشعار العيش المشترك والمستمرّ مع الرئيس نبيه برّي وقيادة الحركة ولفكرة الحوار واللقاء مع الآخر التي عمل عليها الراحل السيد محمد حسين فضل ويتابعها السيد علي من بعده بقناعة وحماسة”.
وإذ تقدّم “من أهل منطقتنا واللبنانيين جميعاً” بالمعايدة، أمل “أن تكون هذه الأيّام المباركة والفائضة بمعاني المحبّة فرصة لنا لنجد حلولاً لأزماتنا عبر اللقاء فيما بيننا، والاستجابة لدعوة الحوار التي لطالما نادى بها الرئيس نبيه برّي كطريق لبناني داخلي لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة والانطلاق بهذا البلد نحو الخير الذي يستحقه شعبه والحدّ من هذا التدهور والانهيار ووقف النزف الاقتصادي والاجتماعي”.