ثقافة وفنون

المعرض السنوي للفنانين التشكيليين في اللاذقية

أحيا فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية بالتعاون مع مديرية الثقافة المعرض السنوي للفنانين التشكيليين بمشاركة 50 فناناً وفنانة، وذلك في صالة الباسل للمعارض مجسّدين 45 لوحة فنية و15عملاً نحتياً.
وضم المعرض أعمالاً فنية تميّزت بالتنوع من الزيتي والمائي والإكريليك والباستيل، إضافة إلى النحت بخامات الحجر والخشب والحجر الصناعي بأساليب مختلفة وبمشاركة مدارس فنية متنوعة.
وأوضح فريد رسلان رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية أن هذا المعرض يضمّ مجموعة من الفنانين التشكيليين الشباب، إضافة إلى فنانين مخضرمين. وهذا يشكل حافزاً للفنانين الشباب للعمل والعطاء من خلال مشاركاتهم، منوّهاً بالتنوّع والتجدّد بدءاً من الأساليب الأكاديمية الواقعية وانتهاء بالأساليب الحديثة كالتجريدية والسريالية وغيرها من المدارس الفنية.
وأشارت لينا ديب نائب رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية إلى أن هذا المعرض دوري سنويّ يُقام في كل المحافظات ليقدم كل فنان تجربته الفنية، وجاءت مشاركتها بلوحة جسّدت فيها الشجرة بأسلوب تبسيطي تعبيري فهي رمز للبقاء والانبثاق والتجذر بالأرض لكونها الملجأ والأمان للمستظلين بظلها وعطائها.
وقال الفنان والباحث التشكيلي مسؤول مكتب المعارض والصالات المركزي حسين صقور أن الإقبال الشديد على المشاركات بالمعارض يوحي بتقدّم وتطوّر الحركة التشكيلية والفن التشكيلي السوري، إضافة إلى تطور التجارب الفنية، مشيراً إلى أن مشاركته الفنية جاءت عبر لوحة تعبيرية تجريدية بتكوينات خاصة عبر تراتبية الألوان والصلاة التي يقيمها الفنان وعلاقته باللوحة من خلال طقوسها وحركاتها بحالة فنية خاصة، مجسداً اللياقة والتأمل التي تصل إلى مرحلة النضج الفني.
اما الفنان التشكيلي سموقان ومن خلال لوحة البورتريه «أنت وأنا» جسّد حالة الحب بين الرجل والمرأة حيث لا تغيب أبجدية الأزرق التي يجسّدها بأغلب أعماله، معتبراً أن اللون الأزرق هو الأكثر أهمية بين الألوان، مؤكداً على الجانب الأسطوري الشاعري بلوحاته كتصويره لملحمة جلجامش بالإيحاء والرمز، فالفنان غالباً لا يحب المباشرة بالطرح.
واعتبر الفنان التشكيلي مهند علاء الدين أن المعرض هذا العام يحاكي الواقع من خلال اللون والكتلة، معتبراً عمله النحتي الذي حمل عنوان «صرخة عراة» خارج إطار المألوف وعمله المكوّن من خشب الزيتون الذي جسده بواقعية تعبيرية ومن خلال حميمية خاصة وخصوصية التعاطي مع الكتلة بشكل دائم ومشترك بين الفنان وحميمية شجرة الزيتون.
ومزجت الفنانة التشكيلية نجود سعيد من خلال عملها الزيتي بين المدرسة الواقعية والتعبيرية لتجسّد حالة الأمل التي تعيشها المرأة والتفاؤل عبر ألوانها الزاهية ومحاولة الخروج من الإطار السوداويّ لتعكس من خلال مزج الألوان والريشة وتقنية الطباعة والأمل والفرح بغد أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى