دردشة صباحية
من اخترع الهاتف الخَلَوي؟
يكتبها الياس عشّي
بدون مقدّمات، وبدون لفٍّ ودوران…
مخترع الهاتف الخَلَوي هو النائب اللبناني! أمّا لماذا هذا «الاختراع»؟
أولاً: لأنه التلفون الوحيد الذي يمكّن النائب من الهرب، ومن توزيع الأجهزة على مرافقيه دون أن «يتنازل» حضرته، ويحمل ولو جهازاً واحداً!
وثانياً: لأنّ الهاتف النقّال يشير إلى رقم المتصل… وأحياناً إلى اسمه، ولأنه اختراع يحوّل المرافق، والسائق، والبوّاب، ومدير المكتب، إلى «سكرتيريا» متنقلة، وفي كثير من الأحيان يحوّلهم جميعهم إلى ببغاوات كاذبة:
يا بك… فلان على الخط.
وىأتي الردّ:
قل له… إنه بعيد عنّا… أو إنه يحضر اجتماعاً مهمّاً… أو إنه سافر، وعندما يعود «سعادته» سيتصل بك.
وتمرّ أسابيع، وربما أشهر، وأنت تنتظر، ولكن «دق المي مي»!
وتعود إلى ذاكرتك أيام الحملات الانتخابية… وتتذكر صوته، وزياراته، ووعوده. وتتذكر أنّ «سعادته» كان «الحاضر الناضر» في كلّ مرة تتصل به، وإنْ حدث ولم يكن على السمع، فيتصل بك حتماً بعد دقائق ليعتذر منك!
بربّكم قولوا لي: هل ثمّة شكٌّ بأنّ نوابنا هم أصحاب البراءة لهذا الاختراع؟