ثقافة وفنون

أكون أنا…

‭}‬ عبير حمدان
عند حدود ملامستك لروحي أستكين
وأرتّل الارتعاش بعبارات مبعثرة
أنا العاشقة والعشيقة
أنا الأنثى التي تغفو على إيقاع الريح
أنا حقولك النارية
وأنا شواهد التسبيح المترامي بين أناملك
عند حدود غوصك في داخلي استلقي
أتحسس ما يخبئه الرداء الشفاف
وأشعر بك تنبض
جنيناً يرتشف أحشائي
رجلاً يراقص نشوتي
عشيقاً يسكب بركانه في صدري
ويغلفني بأوراق الياسمين
عند حدود جموحك موطني
أتقن صياغة الحروف
وأنزع النقاط والفواصل
أحطم القيد وأمضي حيث تنتهي السماء
بين أهدابك أبحث عن وجهي
عن حبيبات الندى الكامنة في غياهب جلدي
وأتدثّر بالصمت
أخاف أن تأخذك الكلمات
أن يسرقك الوقت
أن يخذلني عمري
حبيبي أحفر في القلب جرحاً
وانقش صورتك في أرجاء جسدي
علني اسمو
أصبح نجمة
ويداك ذاك الفلك اللامتناهي
تحصدان سنابل الخصلات
وأرجوان الأعماق
حبيبي أترك مكأنا للغمام
كي يصل دويّ الرعد الى ذروته
ويحاصر البرق عينيَّ
علني أنتفض
أدوس على كل الطقوس
وأدرك
كيف أكون انا
العاشقة والمعشوقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى