ارتفاع الواردات الآسيوية من الغاز المسال وانخفاض الأوروبية

أظهرت بيانات دولية أنّ نسبة واردات دول آسيا من الغاز الطبيعي المسال «إل إن جي» في عام 2013 ارتفعت إلى 178 مليون طن من إجمالي الواردات العالمية.

وكشفت بيانات المجموعة الدولية لمستوردي الغاز الطبيعي المسال أنّ واردات أوروبا في العام نفسه تراجعت بنسبة 29 في المئة نتيجة انخفاض الاستهلاك بسبب أزمة الديون في المنطقة.

وأشارت البيانات إلى أنّ واردات إسبانيا للغاز الطبيعي المسال انخفضت بنسبة 40 في المئة وواردات المملكة المتحدة أكثر من 30 في المئة، بينما ارتفع حجم التجارة العالمية من الغاز الطبيعي المسال منذ عام 2012 ليبلغ 236.91 مليون طن مدعوما بإمدادات الدول الآسيوية.

وعزا تقرير المجموعة تراجع الحصّة الأوروبية إلى الصعوبة التي تواجه بعض الحكومات في تسديد الديون والأزمات الاقتصادية فيها.

ولا يزال الطلب على الغاز الطبيعي المسال قويا في آسيا لا سيما في الصين التي زاد حجم وارداتها منه بنسبة 27 في المئة مع زيادة عدد محطات استيراد الغاز فيها من 4 إلى 11 محطة خلال العام. وبشكل عام ارتفعت واردات الدول الآسيوية الاقتصادية الكبرى، الصين و اليابان و كوريا الجنوبية، من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 62 في المئة في السوق العالمية مع ثبات حجم واردات اليابان من هذا الغاز، وفي الوقت نفسه، ارتفعت واردات الدول الصاعدة من الغاز الطبيعي المسال بهدف تنويع مصادر الطاقة لديها من جهة ولتأثيره الأقل ضررا على البيئة من جهة أخرى، فضلا عن أنّ نسبة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون التي يطلقها أقلّ بنسبة 40 في المئة مقارنة بالفحم، إضافة إلى عدم نفثه أكاسيد الكبريت المسبب لكثير من أمراض الجهاز التنفسي.

ولفت التقرير إلى أنّ بعض الدول المنتجة للغاز مثل إندونيسيا وماليزيا بدأت استيراد الغاز الطبيعي المسال، مؤكدا أنّ الأزمة الأوكرانية لعبت دوراً أساسياً في تشويش التوقعات المتعلقة بواردات الغاز.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى