ثقافة وفنون

السينما السورية خلال عام 2022.. إنتاج 25 فيلماً ومشاركات خارجية عديدة

أسدل عام 2022 ستاره تاركاً وراءه العديد من البرامج والفعاليات المتنوعة في مضمونها على المستوى السينمائي السوري، حيث حصدت السينما السورية عدة جوائز عربية ودولية وشهدت إطلاق عدد من التظاهرات السينمائية والعروض التي برز من خلالها الوجه المعاصر والمتطور للسينما رغم الصعوبات والعقبات التي واجهتها.
وحمل العام الحالي في طياته خطوات جديدة بمسيرة السينما السورية رغم الصعوبات الإنتاجية الكبيرة وقلة المهرجانات نتيجة الظروف الراهنة وفق الإعلامي والناقد السينمائي نضال قوشحة الذي اعتبر في تصريح اعلامي أن مكاسب السينما خلال هذا العام كانت من خلال إنتاج مؤسسة السينما لما يقارب 25 فيلماً بين أفلام طويلة ومتوسطة الطول وقصيرة ودعم سينما الشباب.
وأشار قوشحة إلى أن السينما السورية ظهرت هذا العام في عاصمتين عربيتين بعد انقطاع لعدة سنوات من خلال مشاركة الأفلام السورية بمهرجانات في بغداد ومسقط، مبيناً أنها بالنسبة للمنشورات المتخصصة في عالم السينما لم تكن على مستوى الطموح، حيث كان هناك تراجع في إصدارها وفي عدد الجوائز، مضيفاً: “تبقى الخسارة الأكبر للسينما السورية غياب مهرجان دمشق السينمائي”.

فعاليات وتظاهرات سينمائية داخل سورية في عام 2022:
أقامت المؤسسة العامة للسينما تظاهرة سينما الأطفال تحت عنوان (العطلة الانتصافية مشوقة) وذلك في صالات الكندي في دمشق وباقي المحافظات وعُرض خلالها 14 فيلماً من أحدث إنتاجات السينما العالمية في مجال الرسوم المتحركة بمعدل فيلمين يومياً.
كما انعقدت فعاليات المهرجان الدولي الأول لسينما المرأة في دار الأسد للثقافة والفنون بمشاركة عشرة بلدان عربية وأجنبية تحت عنوان (المرأة تصنع التغيير)، ونظم المهرجان وزارة الثقافة بالتعاون مع سفارة جمهورية الفلبين والنادي الدبلوماسي السوري ومؤسسة السينما، وعرض مجموعة أفلام سينمائية منها “الشغف بالطيران” و”المرأة خلف فنانة الوشم” و”تريزا” و”مريم”.
وتم إطلاق مسابقة خاصة بسيناريو الفيلم الروائي الطويل الموجه للعائلة والأطفال من قبل مؤسسة السينما، وتتعلق المسابقة بالسيناريو الذي يعالج قضايا الطفل السوري في يومنا الحاضر، وفاز النصان «بيان كسر» تأليف حسام حميدو و»معبر الموت» تأليف أحمد الحكيم بالمسابقة عن أفضل نص سيناريو بفئة الواقع الراهن، وفاز نص «يوم خريفي مشمس» تأليف روز إسماعيل عن فئة سينما الأطفال.
إطلاق فعاليات أسبوع أفلام سينما المقاومة في شهر أيلول 2022 والذي أقامته وزارة الثقافة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للفنون (رسالات)، حيث تضمّن عرض فيلمي (سقطت) و(السر المدفون) إضافة إلى مجموعة أفلام تمّ عرضها تتابعاً وهي (دم النخل) للمخرج نجدت أنزور والفيلم الإيراني “رحلة الشام” للمخرج إبراهيم حاتم كبا واللذان وثقا مشاهد من الحرب الإرهابية على سورية ثم فيلمي “الرحلة 17” للمخرج علي الماغوط والفيلم الإيراني “عندما اكتمل القمر” للمخرجة نرجس إيبار.
وأقيمت فعالية “أيام السينما الإيرانية” على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، والتي نظمتها المستشارية الثقافية الإيرانية في سورية بالتعاون مع وزارة الثقافة، وتضمنت عرضاً للفيلم الايراني “هناس” للمخرج حسين دارابي، وأفلام “قطعة سكر” و”المتوسط” و”حوض الرسم” و”الملائكة يأتون معاً”.

الجوائز التي حصدتها السينما السورية في المشاركات الخارجية
نال الفيلم السوري الروائي القصير (فوتوغراف) للمخرج المهند كلثوم وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، جائزة لجنة التحكيم في ختام المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للسينما ضد الإرهاب المنعقد في مدينة أربيل العراقية.
وحصدت السينما السورية جائزتين في المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون ـ الدورة الحادية عشرة عبر فيلمي “غيوم داكنة والظهر إلى الجدار”.
كما حصدت سورية جائزتين في مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ38 دورة محمود حميدة عن فيلمي “حكاية في دمشق” للمخرج أحمد أحمد وفيلم “مدينة الملاهي” للمخرج الشاب نور خير الأنام.

وحازت سورية على ثلاث جوائز خلال مهرجان أيام قرطاج السينمائي في دورته الـ33 الذي أقيم في العاصمة التونسية تونس، حيث نال فيلم (الطريق) للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد جائزة الجمهور، وفيلم “الناس يلي فوق” للمخرج فراس محمد جائزة التانيت الذهبي، بينما نال الفنان موفق الأحمد جائزة أحسن ممثل عن دوره في الفيلم الروائي “الطريق”.
كما حاز فيلم «قسم سيرياكوس» للمخرج أوليفييه بورجوا ومن إنتاج وزارة الثقافة ممثلة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية، جائزة الشرف في فئة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان كارديف السينمائي بدورته الثامنة والذي انعقد في ويلز ببريطانيا.
وحصد الفيلم السينمائي السوري الوثائقي القصير “رحلة الحرير” للمخرج السينمائي المهند كلثوم، ومن إنتاج مؤسسة السينما، الجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة في المهرجان الدولي للسينما والبحر بدورته التاسعة في مدينة مير اللفت في المغرب.
وفي سياق المشاركات الخارجية تم تكريم عدد من الفنانين السوريين في فعاليات سينمائية، أبرزها اختيار إدارة مهرجان سينمانا الثالث للفيلم العربي الذي أقيم في العاصمة العمانية مسقط الفنان عباس النوري لتكريمه تقديراً لمسيرته الفنية إلى جانب مجموعة من الفنانين والمخرجين العرب.

عروض سينمائية سورية محلية ودولية، أبرزها:
أطلقت المؤسسة العامة للسينما مجموعة العروض للفيلم الروائي الطويل (الإفطار الأخير) للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد في المحافظات السورية.
إطلاق العرض الجماهيري الأول لفيلم “كازي روز” في سينما سيتي دمشق، بحضور صناع العمل وعدد من الفنانين المشاركين وحشد من الجمهور.
ضمن تظاهرة عروض السينما أمام قلعة حلب التي أقامتها وزارة الثقافة – مؤسسة السينما تمّ عرض فيلم “الإفطار الأخير” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.
انطلاق فعاليات أسبوع السينما السورية في العاصمة العراقية بغداد بتنسيق بين دائرتي السينما والمسرح في سورية والعراق، حيث تضمن برنامج الأسبوع عرض أفلام (الإفطار الأخير) و”ذا إنسايد” و”فوتوغراف” و”مقهى المفاتيح” و”استيقاظ متأخر” و”عنها” و”جواد” و”عم يوجعك شي” و”اللقطة الأخيرة” و”الظهر إلى الجدار”.

وأقيمت في العاصمة العمانية مسقط فعاليات “أيام سينمائية سورية”، واستمرت لأربعة أيام، وتضمنت عرض الأفلام السورية “دم النخل” و”الإفطار الأخير” و”غيوم داكنة” و”نجمة الصبح”.
كما شاركت سورية في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في دورته الثالثة من خلال فيلمين سينمائيين من إنتاج مؤسسة السينما، وهما فيلم (الطريق) وفيلم (حكاية في دمشق).
وشاركت سورية في مسابقة آفاق السينما العربية، ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بدورته الرابعة والأربعين بفيلم (رحلة يوسف – المنسيون) إخراج جود سعيد.
كما شاركت في الدورة السابعة لمهرجان القدس السينمائي الدولي في غزة عبر الفيلمين (بوح) للمخرج أيهم عرسان ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و(مقهى المفاتيح) للمخرج علي العقباني، وذلك عن فئة الأفلام الروائية القصيرة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى