الوطن

حزب الله في بكركي معايِداً الراعي السيّد: المطلوب انتخاب رئيسٍ بالتوافق

زار وفد من حزب الله يتقدّمه رئيس المجلس السياسي في الحزب السيّد إبراهيم أمين السيّد بكركي أول من أمس، لتهنئة البطريرك الماروني بشارة الراعي بالأعياد. وضمّ الوفد عضوي المجلس السياسي محمد سعيد الخنسا ومصطفى الحاج علي والدكتور عبد الله زيعور.
بعد اللقاء تمنّى السيّد «على الجميع بمناسبة الأعياد، أن يرتقوا إلى درجة عالية من المسؤوليّة في مواجهة الأزمات والمشاكل والتحديات والاستحقاقات» وقال «دائماً بعد لقاء غبطته تجري مُقاربة الأمور السياسيّة والمهمّة في لبنان، وهذا طبيعي باعتبار أنّنا نعيش في ظروف تتعلّق باستحقاق مهمّ وأساسي جدّاً له علاقة بانتخاب رئيس».
وأعلن أنّ الراعي قدّم رأيه «وحرصه على إنجاز هذا الاستحقاق في أقرب فرصة، والمطلوب التعاطي معه بمسؤوليّة عالية للخروج من هذا الموضوع لأن بلدنا يعيش ظروفاً صعبة على المستوى السياسي والمعيشي والاقتصادي وانتخاب رئيس فما يعيشه لبنان يصبح أمراً ضروريّاً وله أولويّة لما يعني موقع الرئاسة من مسؤوليّة كبرى خصوصاً في التعامل مع باقي مؤسّسات الدولة من أجل النهوض بهذا البلد».
ورداً على سؤال أكد أن لا وجود لصفحة قديمة وصفحة جديدة مع الراعي «الصفحة مفتوحة دائماً بيننا إلاّ أن الأوضاع في البلد كوباء كورونا وغيره فرض فُسحةً زمنيّة محدّدة إلاّ أنّ هذه الفُسحة كانت جيّدة لأنها تزيد من الشوق وليس الجفاء بين المُحبّين».
ولفت إلى أن «لا تباين بيننا وبين غبطته، إنّما هناك تبادُل لوجهات النظر قائم على الحرص على انتخاب رئيس من أجل أن ينهض بالمسؤوليّات تجاه لبنان. ولقد أبدينا رأينا في الموضوع وقلنا أن الوضع السياسي في لبنان والمشاكل والأزمات تستدعي المزيد من الحرص على انتخاب رئيس في أقرب فرصة».
واعتبر أن «المطلوب الإسراع في انتخاب رئيس ولكن كما هو معروف في التركيبة السياسية المعقدة ولا سيّما في المجلس النيابي والتصويت فيه على الرئيس الذي عليه أن يأتي بنسبة عالية من التوافق والمشروعيّة السياسيّة والشعبيّة ليتمكّن من النهوض بالبلد كذلك المجلس النيابي والحكومة. لذلك أن يأتي رئيس تحدّ أو كسر أو مواجهة، لا البطريركيّة في هذا الصدد ولا نحن أيضاً. المطلوب حوار حقيقي في لبنان وخصوصا في المجلس النيابي وهذا ما دعا إليه الرئيس نبيه برّي (…) للتفاهم على حدٍّ أدنى على رئيس يُمكن أن ينهض بلبنان».
وعن دعم الحزب وتأييده لقائد الجيش إذا ما جرى التوافق على تسميته لرئاسة الجمهوريّة، قال «بالتوافق نحن نقبل النتيجة ونحن لا نضع فيتو على أحد. رأينا واضح والطريق إليه هو التوافق والحوار ونحن منفتحون على الحوار وأيّ مدى يُمكن أن يصل إليه. علاقتنا مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في أحسن حالاتها ولكن موضوع الرئاسة شيء آخر. العلاقة بيننا تأسّست على الخير ومستمرّة على الخير. وعندما يُصبح الحوار جديّاً نُعطي رأينا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى