60 لوحة وقراءة نحو 80 كتاباً وقصة.. ثمرة طموح وتميز الشابة تالا بيشاني
تبوح اليافعة تالا محمد بيشاني ابنة الـ 16 ربيعاً بكل مكنونات روحها، عبر رسوم فنية رائعة لتحلق من قريتها مزار القطرية شرق مدينة اللاذقية بجناحي الفن والمطالعة، ولتسجل 60 لوحة منذ بدء رحلتها مع الرسم، وهي ما تزال في عمر الثماني سنوات فقط.
تالا الطالبة في الصف الثاني الثانوي الفرع العلمي في ثانوية سهيل أبو الشملات في مدينة اللاذقية تحدثت في لقاء إعلامي عن بداية تعلقها بالرسم والألوان، فقالت: «أن الريشة والألوان في يد والدها جذباها منذ نعومة أظفارها لتجد في الرسم ضالتها للتعبير عن الكثير من المشاعر بسهولة وانسيابية وجمالية، ثم طورت موهبتها عند الأستاذ الفنان محمد غانم بمعهد «أكابيلا» في المدينة».
لم يحبطها غلاء المواد وارتفاع أسعار الأقلام والكرتون والألوان بل شكل لها حافزاً قوياً، جعلها حسبما تؤكد تصمم أكثر فأكثر على أن للفن رسالة إنسانية سامية تدعو للمحبة والسلام والتفاؤل وإظهار الزوايا الجميلة رغم كل الظروف القاسية التي يمر بها الإنسان.
وتلفت تالا إلى أنها تناولت القضايا الإنسانية بتفاصيل دقيقة للغاية بالعديد من رسومات ولوحات الفن التشكيلي والبروتريه، وخاصة الوجوه والطبيعة باستخدام أقلام الرصاص والفحم والحبر، وكانت أولى مشاركاتها المميزة من خلال معرض «شتات» الأول تحت شعار «مع بعض لنكمل اللوحة»، وذلك في المكتبة المركزية بجامعة تشرين منتصف الشهر الماضي.
موهبة أخرى تميّزت بها تالا وهي المطالعة فقد قرأت ما يزيد على 80 كتاباً وقصة، وشاركت في التصفيات المحلية خلال مسابقة تحدّي القراءة العربي على مستوى محافظتها اللاذقية، معبرة عن طموحها بدخول كلية الفنون الجميلة لتجسّد آلام وآمال الناس عبر الفن الذي تطمح لنشره بين كل فئات المجتمع.
ويشير الأستاذ محمد والد تالا إلى الدعم والتشجيع الذي أعطاه لابنته منذ بدأت بتقليده، وما لبث أن طلب إليها أن ترسم أشياء محددة لقاء هدية ما، ثم ألحقها بدورات رسم عند مختصين، وصولاً إلى السعي لتوفير أدوات الرسم لها، إضافة لتحفيزها على القراءة لصقل موهبة المطالعة لديها.