مقتطفات من صحافة العدو
ترجمة: غسان محمد
ورد على لسان «الإذاعة العامة الإسرائيلية» أنّ مسؤولاً «إسرائيلياً» دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى التخلي عن المصاحلة مع حركة حماس والعودة إلى المفاوضات مع «إسرائيل».
ونقلت الاذاعة عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته قوله: «حين يتراجع عباس عن تحالفه مع حماس، التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، ستكون إسرائيل على استعداد للعودة فوراً إلى طاولة المفاوضات وبحث كل المواضيع الخلافية».
أشار موقع «تيك ديبكا» العبري، المقرّب من الدوائر الأمنية «الإسرائيلية»، إلى أنّ العرض العسكري الذي أجرته السعودية يوم الخميس الماضي وظهرت فيه صواريخ نووية طويلة المدى، يدلّ على الغضب الخليجي، وفي مقدّمته السعودية، من الاتفاق النووى بين طهران والغرب.
وأضاف الموقع، إن السعودية تكشف للمرة الأولى عن امتلاكها صواريخ بعيدة المدى يصل مداها إلى 2.650 كيلومتراً، ويمكن تزويدها برؤوس نووية تزن 2.150 طناً، أو تزويدها بقنبلة نووية، مشيراً إلى أن إقدام السعودية على مثل هذه الخطوة يدل على أنها لن تتردد في توجيه صواريخ نووية نحو إيران في حال اندلاع حرب معها، يضاف إلى ذلك أن السعودية أرسلت رسالة إلى واشنطن يقول مضمونها إنه يجب على واشنطن أن تقف ضد الاتفاق الإيراني مع الغرب.
وبحسب الموقع، فإن ظهور هذه الصورايخ يدلّ أيضاً على أن السعودية باتت تمتلك طرازاً متقدّماً من الصواريخ النووية الصينية الصنع من نوع «دونغ فينغ 210» التي يبلغ مداها 1700 كيلومتر، القادرة على حمل رؤوس نووية زنتها 300 كيلوغرام، فضلاً عن دقة إصابة الهدف.
وأشار الموقع إلى أنّ العرض العسكري السعودي جرى بحضور عدد من قيادات دول الخليج، إضافة إلى رئيس أركان الجيش الباكستاني، في اشارة إلى أنّ السعودية ستستعين بإسلام آباد، للحصول على الرؤوس النووية.
ذكرت صحيفة «ها آرتس» العبرية أن مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، ستصل إلى «إسرائيل» خلال الاسبوع المقبل، في زيارة تستغرق يومين، وستجري مع المسؤولين «الإسرائيليين» مباحثات تتركز حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بالتزامن مع قرب توصل إيران والدول العظمى الست إلى اتفاق بخصوص برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول «إسرائيلي» قوله، إن رايس ستلتقي خلال زيارتها «إسرائيل»، مستشار شؤون الأمن القومي «الإسرائيلي» يوسي كوهين، كما ستجتمع على انفراد مع رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة رايس أتت على خلفية تفجّر المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن رايس كانت على رأس الاتجاه الذي شكك بإمكانية نجاح الولايات المتحدة في دفع نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى تقديم تنازلات تتيح التوصل إلى اتفاق تاريخي، كما انها شجعت في الأسابيع الأخيرة على تقليص التدخل الأميركي في عملية السلام، وكان لها دور كبير في قرار الرئيس باراك أوباما بشأن الحاجة إلى وقف المفاوضات لفترة زمنية محدّدة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين «إسرائيليين» قولهم، إنّ رايس ستركز في زيارتها على البرنامج النووي الإيراني، وقضايا إقليمية ذات صلة بسورية ومصر. كما ستتركز المحادثات على زيادة التنسيق بين الولايات المتحدة و«إسرائيل» في الشأن الإيراني تمهيداً لصوغ الاتفاق النهائي مع إيران، خصوصاً أنّ «إسرائيل» ترفض أيّ تسوية مع إيران، وتطالب بتفكيك كامل لكل اجهزة الطرد المركزي في مفاعل تخصيب اليورانيوم في قم، وفي مفاعل المياه الثقيلة في آراك، وكل مخزون اليورانيوم المخصّب الموجود لدى إيران.
وبحسب مسؤولين «إسرائيليين»، فقد حان الوقت للتأكد عبر قنوات هادئة، من أن الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بين إيران والقوى العظمى سيستجيب لمصالح «إسرائيل» الحيوية.