قنديل لـ «توب نيوز»: سورية نحو حسم عسكري لتكريس شرعيةانتخاب الأسد

رأى رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل «أن صدور نتائج الانتخابات العراقية ستأخذ أياماً، إلا أن هناك مؤشرات تدل حتى الآن على أن ائتلاف دولة القانون حصل على 40 في المئة من أصوات الناخبين وهي نسبة كاسحة جعلته قوة مرجعية في البرلمان العراقي ومن السهل عليه تشكيل كتلة نيابية بالنصف زائداً واحداً مع حلفائه».

وأضاف: «النتيجة اليوم تقول بأن نوري المالكي سيحصل مع تحالفاته المعروفة على قرابة المئة مقعد ومنافسه داخل التحالف السيد عمار الحكيم مع التيار الصدري سيجمعان معاً قرابة الثمانين مقعداً»، مشيراً إلى «أن المالكي سيبقى الأول بين أقرانه والأكثر أهمية في تشكيل الحكومة».

وفي الشأن السوري قال قنديل: «كما نعلم أن جنيف 2 كان ثمرة تقارب روسي-أميركي مبني على وهم أميركي بأنه يمكن تغيير قناعة روسيا، وتصور روسي بأن أميركا تتورط أكثر في الشرق الأوسط».

ولفت إلى «أن المفصل كان الوضع في أوكرانيا حيث من الواضح أن العقل المحدود للسلطة الحالية في كييف يأخذها للحرب الأهلية، فهي تجر الجيش للمواجهة مع أصحاب الأصول الروسية من الشرق أوكرانيين»، مؤكداً «أن هذا يعرض الجيش للانشقاق والانقسام لأنه مكون من مجموعة طوائف وعرقيات وعند تعريضه لمواجهة تأخذ طابعاً إثنياً أو عرقياً أو طائفياً فإنه سيتشظى وهذا ما حدث في لبنان وهذا ما لم يحدث في سورية لأن الجيش لم يستعمل لصالح طائفة في وجه أخرى».

واعتبر «أن في هذا المناخ من الاشتباك الكبير بين روسيا وأميركا لن تكون هناك فرصة لجنيف 3 حتى موعد الانتخابات الرئاسية في سورية التي تقدم لها في المرحلة الأولى كل من يحق له الترشيح لتمر هذه الأسماء على البرلمان الذي يضم كتلة لمجلس الشعب فيها 161 نائباً». لافتاً إلى «أن الجميع على ثقة بأن النتائج ستكون كاسحة لمصلحة الرئيس الأسد وهذا ما تقوله الاستخبارات المركزية الأميركية في استطلاعاتها بأنه لو شارك في الانتخابات كل الناخبين داخل وخارج سورية وكل القوى السياسية ولو اجتمعت كل المعارضة على مرشح واحد ولو جاء المراقبون مع أعقد تقنيات المراقبة فإن الرئيس الأسد سيفوز بـ 60 في المئة من الأصوات».

وعلى صعيد التطورات الميدانية الأخيرة أوضح قنديل: «أن التسارع في العمليات العسكرية الآن ضروري لمنح شرعية للانتخابات على الأقل في المدن الكبرى والمحافظات، وهذا ما يجري بصورة متسارعة، ومنه ما جرى في حمص اليوم حيث باتت أحياء حمص القديمة تحت سلطة الدولة وانسحاب المسلحين إلى الريف الشمالي لحمص في تلبيسة والرستن»، مضيفاً: «بالمقابل هناك تقدم عسكري في المليحة وجوبر وباقي مناطق ريف دمشق، وفي حلب التقدم على أطراف المدينة الصناعية وتقدم الجيش في كسب ومرفأ السمرا والنبعين والمزيد من التدحرج نحو كسب».

وفي الشأن اللبناني اعتبر «إن الترشيح الذي أقدم عليه سمير جعجع لم يكن فقط مجرد إغلاق طريق بل قرار دولي إقليمي لإلقاء القبض على الاستحقاق الرئاسي ومنع التوافق الداخلي حتى تجري التوافقات في الخارج».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى