منصور لـ «أن بي أن»: المواقف الحادة تجاه سورية لا تساعد على الحل في لبنان
قال وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور: «لا أرى انتخاب رئيس قبل 25 أيار نظراً للانقسام الأفقي والعمودي الموجود في البلد، وحتى الآن على المستوى الداخلي لا يوجد توافق وتفاهم على انتخاب رئيس»، لافتاً إلى «أننا ننتظر ورود إشارة من الخارج لأن كل طرف متمترس في موقعه»، مشيراً إلى «دور الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وإيران وبعض الأطراف الأوروبية في هذا الاستحقاق».
وأشار منصور إلى «أن الدستور هو الذي يرسم الخطوط العريضة للدولة وهو يحدد فترة انتخاب الرئيس، وإذا لم يحصل انتخاب فليست مشكلة الدستور وإنما هي مشكلة السياسيين اللبنانيين»، مؤكداً: «إن مجيء أي رئيس يجب أن يحوز على موافقة كافة القوى السياسية اللبنانية»، سائلاً: «هل ترشيح سمير جعجع يحوز على موافقة كافة الأطراف؟ طبعاً لا وهذا لا ينتج رئيساً توافقياً».
ولفت إلى «أن لبنان يمر في مرحلة دقيقة وحساسة ويجب أن نتداركها من اليوم، ورئيس الجمهورية يجب أن يعلم، إضافة إلى الوضع الداخلي اللبناني، أن هناك جيران للبنان وبخاصة الموقف من «إسرائيل» وأخذ الواقع السوري في الاعتبار والعلاقة مع سورية»، مشدداً: على «أن العلاقة مع سورية اليوم شبه ميتة ونحن مسؤولون عن ذلك ويجب أن تكون هناك علاقات مميزة معها».
وشدد منصور على «أن رئيس الجمهورية الحالي يدعو إلى إعادة النظر بالاتفاقيات مع سورية»، سائلاً: «هل نريد إنشاء جدار مع سورية؟ وتابع: «اليوم تجرى انتخابات سورية وأياً كان الرئيس السوري القادم يجب أن تكون علاقة لبنان مميزة مع سورية، وشيء معيب أنه وخلال ثلاث سنوات لا يكون هناك أي اتصال مع سورية وهذا ضرر على لبنان من كافة النواحي».
وأضاف: «من المفارقات أنه وعلى رغم واقع سورية الصعب منذ ثلاث سنوات إلا أنها الآن تحضر للانتخابات!، فهذه سورية الجريحة تقوم بذلك ونحن على ما نحن عليه ننتظر الخارج لكي نجري الاستحقاق الرئاسي».
وأشار منصور إلى «أن النائب وليد جنبلاط يشكل ثقلاً سياسياً لا يمكن تجاهله ولكن لا يمكن له أن ينجرف ضد مصلحة لبنان وضد التوافق،» مؤكداً: «إن جنبلاط سياسي حكيم لا يريد أن يأتي رئيس تصادمي يشكل في المستقبل عبئاً على التوافق اللبناني».
وأكد «أن أي رئيس للجمهورية أو رئيس للحكومة لا يستطيع أن يأخذ أي موقف يسيء إلى سورية، والموضوع بين لبنان وسورية أكبر من مواقف شخصية»، لافتاً إلى «أن المواقف الحادة تجاه سورية لا تساعد على الحل في لبنان، لأن مصلحة لبنان تحتم التواصل مع سورية».