ندوة في القاهرة عن العلاقات العربية ـ الإيرانية

القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي

نظمت في القاهرة ندوة عن العلاقات الإيرانية العربية تغيبت عنها بعض الدول العربية التي كانت مدعوة لها، فيما أعرب المشاركون فيها عن رفضهم القاطع لفكرة نشوب صراع عربي – إيراني، مؤكدين أن هذه الصراعات لا تخدم سوى أعداء الأمة الإسلامية، كما اعتبروا نجاح طهران في توقيع بيان لوزان مع الدول الست انتصاراً للدبلوماسية الإيرانية.

وطرح خلال الحلقات النقاشية للندوة سؤال «إيران والعرب… صراع أم وفاق؟!»، وتمت مناقشة الإجابة في أجواء ما بعد نجاح طهران في توقيع بيان لوزان مع دول 5+1 والذي اعتبره مراقبون سياسيون انتصاراً للدبلوماسية الإيرانية.

وفي هذا السياق أشار الخبير المصري في العلاقات الدولية سعيد اللاوندي إلى أن «إيران بعد اعتراف المجتمع الدولي لها بحقوقها في الطاقة النووية يجب أن تكون دعماً لنا كعرب ضد خصومنا باعتبار رابط الاسلام الذي يجمعنا». وأضاف أن «إيران لا يصدر عنها إطلاقاً أي مناوشات أو خصومات أو احتلالات… إلى آخره… فهي تريد فقط الحوار معنا في ملف خلافي عالق بينها و بين الدول العربية.»

غياب ممثلي الدول العربية التي كانت مدعوة للنقاش اعتبره الحاضرون حدثاً يتسق مع سلوك هذه الدول التي غالباً ما تتغيب عن الحوار الذي يستهدف حل الملفات الملحة في المنطقة بيد أبنائها، فيما تجلت توصيات اللقاء عن الدعوة إلى تحقيق نوع من المكاشفة والمصالحة بين أقطاب المنطقة.

وأوضح الخبير الاستراتيجي المصري علاء عز الدين قائلاً: «إذا كان هناك تعاون مطلوب أن يتم بين أطراف فإنه لا يتم في غياب المصالحة والمكاشفة… وبالتالي فإن هذا الأمر مطلوب من كل الأطراف الإيرانية والعربية.»

واجتمع الحاضرون على نقاط مهمة منها إيجاد أرضية مشتركة لطرح مبادرات عاجلة لحل الأزمات المحتدمة والمفتلعة بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأعلن الحاضرون رفضهم القاطع لفكرة نشوب صراع عربي – إيراني مفتعل، مؤكدين أنه لا يخدم إلا أعداء الأمة الإسلامية، مع الحاجة إلى مشرق إسلامي عربي مستقر وآمن.

إنجاز وانتصار إيراني سياسي وإسلامي لا شك فيه.. هكذا قال المتحدثون الذين أكدوا ضرورة وأد وإجهاض أي فرص لنشوب صراع عربي – إيراني، فالجمهورية الإسلامية في إيران يجب أن تكون دعماً للدول العربية وليست خصماً لها في مواجهة العدو الحقيقي للكيان الصهيو-أميركي، كما رأى المؤتمرون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى