مونيز: لا خلافات حول نقاط الاتفاق بين ايران والدول الست

قال وزير الطاقة الأميركي إيرنست مونيز إن النص الذي بحوزة ايران والولايات المتحدة من اتفاق الإطار الذي ابرم في مدينة لوزان السويسرية واحد ولا تختلف بنوده.

وأوضح مونيز للصحافيين في البيت الأبيض أن الاختلاف في تفسير الاتفاق ليس بسبب اختلاف بنوده إنما يرجع في الأغلب الى ما اختار كل طرف التأكيد عليه وليس بما يتضمنه الاتفاق نفسه.

تصريحات مونيز جاءت في وقت أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الاتفاق النووي بين مجموعة 5+1 وطهران لن يشمل اعتراف إيران «بإسرائيل».

وفي مقابلة مع الراديو العام الوطني، قال أوباما إن فكرة ربط حصول اتفاق مع إيران بالتأكيد سلفاً باعتراف إيران «بإسرائيل» يشبه فعلاً القول بأننا لن نوقع اتفاقاً حتى تتغير طبيعة النظام الإيراني بشكل تام»، معتبراً أن تلك الفكرة هي سوء تقدير من حيث الجوهر.

ويأتي تصريح أوباما إثر مطالبة رئيس وزراء كيان العدو بأن يتم إدراج اعتراف طهران بحق «إسرائيل» في الوجود في الاتفاق.

من ناحية أخرى، أعرب «المعهد العربي الأميركي»، و»المجموعة اليهودية الأميركية التقدمية جي ستريت» و»المجلس الوطني الإيراني الأميركي» عن ترحيبهم بالاتفاق المرحلي بين طهران والدول الكبرى في مدينة لوزان السويسرية.

وذكرت مجموعات الضغط اليهودية والعربية والإيرانية بالولايات المتحدة في بيانها أن هذا الاتفاق من شأنه أن يحل النزاعات في الشرق الأوسط وقالت: «بصفتنا عرباً أميركيين ويهوداً أميركيين وإيرانيين أميركيين فإن لدينا إدراكاً خاصاً لما يمكن أن يعنيه هذا الاتفاق للشرق الأوسط».

وأشارت المجموعات الثلاث إلى أن هذه التسوية يمكن أن تشكل خطوة أولى مهمة نحو خفض حدة التوترات الإقليمية وفتح الطريق أمام حل نزاعات عديدة»، موضحة أن هناك الكثير من العمل للقيام به من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي قبل نهاية حزيران المقبل.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والصين مصممتان على تكثيف الجهود الرامية إلى تسوية القضية النووية الإيرانية.

وأوضح الوزير الروسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي بموسكو أمس «أكدنا تصميمنا على التنسيق الوثيق لخطواتنا من أجل دفع الاتفاق النهائي لتسوية البرنامج النووي الإيراني إلى الأمام، وقد تلقى هذا العمل مؤخراً دفعة قوية، بعد تنسيق الأطر السياسية لمثل هذا الاتفاق المستقبلي».

وأضاف الوزير أن موسكو وبكين تصران أيضاً على ضرورة توفير الظروف لاستئناف المفاوضات السداسية الخاصة بالقضية النووية لكوريا الشمالية.

وأردف «سنواصل تنسيقنا الوثيق حول القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، والتي ما زالت تسويتها في طريق مسدود، ويجب تكثيف الجهود في هذا المجال أيضاً من أجل توفير ظروف تسمح باستئناف المفاوضات السداسية».

وأعلن وزير الخارجية الروسي أن روسيا والصين تتمسكان بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتقويض سيادة الشعوب. وقال: «نحن على قناعة بضرورة تسوية جميع النزاعات بالطرق السلمية فقط».

وأكد الوزير الروسي أن التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين يتطور بشفافية في صالح البلدين والشعبين وليس موجهاً ضد أي جهة. وقال إن غنى العلاقات الروسية – الصينية حالياً لا سبق تاريخياً له.

و أكد وانغ يي أن هناك قدرات هائلة لتطوير التعاون الثنائي العملي بين البلدين، مشيراً الى أن بكين مستعدة لإيجاد إمكانات للتوافق بين المبادرة الصينية الخاصة بإقامة الحزام الاقتصادي «طريق الحرير» والمبادرة الروسية في شأن تطوير التكامل في منطقة أوراسيا، بما في ذلك إقامة ممر أوراسي من أجل الكشف عن نقاط جديدة للتعاون الثنائي، مضيفاً أنه يمكن من خلال ذلك إعطاء زخم جديد للتنمية والازدهار في أوراسيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى