“مؤتمر لـ”الوطني الحرّ” عن النزوح السوري وكلمات طالبت الغرب بتغيير مُقاربته للملفّ
أكّد رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل “أننا لن نتخلّى عن حقّ النازحين السوريين بالعودة”.
ولفت خلال مؤتمرٍ نظّمه “التيّار” في ضبيه، حول النزوح السوري بعنوان “لن نتخلّى عن أحد”، إلى إنّ “مشهديّة تدميريّة دمويّة نكبت سورية ولبنان وشهدنا تسللّاً للإرهابيين تحت غطاء النازحين”.
وشدّد على أنّه “لا يُمكن أن يكون لبنان بلداً للتوطين”، معتبراً أنّ النازح الذي يعود إلى سورية لا يُمكنه العودة إلى لبنان بصفة “نازح”. وأكّد أنّ “على المجتمع الدولي أن يتوقّف عن الضغط على لبنان وعن تخويف النازحين من العودة إلى أرضهم، كما عليه تمويل العودة الآمنة وإعادة تأهيل القرى في سورية”. كما دعا الحكومة اللبنانيّة إلى تطبيق فوري لخطتها لإعادة النازحين السوريين وتطبيق القوانين المحليّة والدوليّة.
وأشار إلى أنّ “لبنان دولة مانحة وليست مُضيفة فقط لأنّ أعباء لبنان تخطّت بكثير المساعدات المُقدّمة”، معتبراً أنّه “لا يُمكن لدولة واحدة في العالم أن تتحمّل 200 نازح بالكيلومتر المربع الواحد من دون أن تنهار”.
بدوره، رأى وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، أنّ “لدينا العديد من المشاكل الاقتصاديّة والسياسيّة بالإضافة إلى مشاكل النازحين الذين يفوق عددهم المليوني نازح”.
وإذ أشار إلى “أنّ في لبنان لدينا أربعة ملايين، نصفهم من النازحين سواء أكانوا فلسطينيين أو غيرهم، ينتظرون الحلّ السياسي منذ 75 سنة، هم ينتظرون الحلّ، والسوريون أيضاً ينتظرون الحلّ السياسي منذ 12 عاما”، أكّد “أنّ لبنان لا يًمكنه أن يتحمّل”.
وقال “لا يُمكننا إبقاء مليوني لاجىء على أراضينا ونحن في حاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي خصوصاً أنّ هناك 17 مليوناً من أقربائهم يعيشون في سورية وليس لديهم أيّ مشكلة وتقريباً هناك ألف شخص عادوا طوعيّاً إلى سورية ويعيشون في أمان”.
وختم “هذه الرسالة التي يحتاج أن يُعطيها لبنان للمجمتع الدولي ولأصدقائنا، وهي أنّ لبنان لا يُمكنه أن يصبر من دون أيّ حلّ”.
وألقى وزير الخارجيّة والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو كلمة رأى فيها، أنّه “إذا لم يُغيِّر المجتمع الدولي مقاربته لهذا الموضوع سيكون هناك أكثر وأكثر من السوريين الذين سيتركون منازلهم وسوف يعود القليل منهم. وهذا أمر يجب أن نعيه لأن الضغط الكبير على بلدكم سوف يُشكِّل تحدياً كبيراً للمحافظة على الاستقرار، فإذا كان لبنان مستقرّاً يعني أنّ الشرق الأوسط مستقرّ”.
من جهته، أكّد مُمثِّل وزير خارجيّة تركيا المدير العام للهجرة في تركيا فهري توركار أوبا “أنّنا مُلزمون بالتعاون ليس فقط مع لبنان من أجل عودة هؤلاء النازحين بل أيضاً مع الأردن والعراق والبلدان المجاورة الأخرى، لذلك يجب أن تكون هناك مشاطرة عادلة لهذا الحمل وعلى البلدان المتطوِّرة أن تفتح أبوابها أمام هؤلاء النازحين”.
واختُتِمت فعّاليات المؤتمر بتوصيات “بحثاً عن إطار وطنيّ جامع للحلّ بما يؤمِّن العودة الكريمة والآمنة للنازحين السوريين إلى ديارهم، وبما يحفظ كرامة اللبنانيين وحقوقهم” تضمّنت “مجموعة توصيات شدّدت على ضرورة تطبيق القوانين المرعيّة الإجراء”.