محاضرة للشاعر والأديب نعيم ميا حول الجدلية القائمة بين الشعر والنثر
القى الشاعر والأديب السوري نعيم ميا محاضرة بعنوان (العربية ما بين الشعر والنثر) تناول فيها الجدلية القائمة ما بين الشعر والنثر في دار الأسد للثقافة في اللاذقية.
وتحدث ميا عن مراحل تطور الأدب عبر التاريخ وما لحقه من تطوّر للأجناس الأدبية، مبيناً أن هنالك إشكالية كبيرة في الفصل بين الشعر والنثر من حيث الغاية، فالشعر لغة إيحاء وإشارة وخيال ولغة تصور وتكثيف، أما النثر فهو لغة تقرير وإخبار حقيقة واقعة ويقترب من المنطق ويبتعد عن الخيال.
وبيّن ميا أن النثر مرّ بمراحل تطور لجأ فيها إلى الوزن فلم يعد حكراً على الشعر، مؤكداً على دور الأدباء الذين كتبوا في تلك المرحلة مستخدمين المحسنات اللفظية وخصوصاً السجع الذي يقارب التصريف في الشعر.
وأكد على أهمية الشعر العمودي الذي حافظ على الوزن والقافية واستحوذ على استقطاب الجماهير، مشيراً إلى أن الغاية واحدة ما بين الشعر والنثر وهي الإنسان.
وفي مداخلة له أوضح الدكتور عدنان بيلوني عضو اتحاد الكتاب العرب أهمية اللغة العربية التي تضم أكثر من 12 مليون مفردة، وهي لغة القرآن الكريم، كما أنها لغة تخاطب المشاعر والفكر.
يشار إلى أن الشاعر نعيم ميا عضو اتحاد الكتاب العرب وجمعية الشعر وعضو اتحاد الصحافيين حاصل على إجازة باللغة العربية، ويكتب الشعر والنثر، ولديه عدة إصدارات منها: (مشروع مفكر ـ وبوح شوق ـ وتسافرين في مدار مقلتي ـ ولوجهك يرهج ضوء النهار).