شهد أحمد أعمال زيتية ولوحات بورتريه توثق لموهبة متميزة
استطاعت اليافعة شهد ثائر أحمد تحويل الصفحات البيضاء الى لوحات فنية لافتة، وذلك لشغفها بالرسم.
وتحدثت شهد ابنة مدينة طرطوس في لقاء صحافي عن بدايات موهبتها بالرسم وقالت: «عشقت الرسم منذ السادسة من عمري وطوّرت نفسي بمساعدة أخي الأكبر الذي كان يعلمني بعض تقنيات الرسم وقواعده الأساسية، ثم اتبعت دورات متعددة لتعلم أصول الرسم وأنواعه وكيفية الرسم بالريشة وباليد وحتى بالخشب وآلية استخدام الألوان ومزجها، وكل ذلك منذ عمر السابعة ولمدة خمس سنوات».
وأشارت إلى أن الرسم بالنسبة لها يشكل متعة وجزءاً من حياتها، حيث تحاول رسم أشياء متنوّعة معتمدة على المدرسة الكلاسيكية لأنها تعتمد أساس النسب والألوان والإضاءة المثالية وتظهر العمل الفني بأفضل صورة ممكنة، مبينة أنها تستخدم في لوحاتها أدوات مختلفة منها قلم الرصاص والريشة والقماش والورق الأبيض.
وتتنوّع لوحات شهد بين الزيتية والبورتريه والإكرليك، حيث تتأمل ما تراه عيناها وتقوم برسمه مع إضافة لمستها الخاصة لكل جزء ممكن فيها من خلال الألوان المتنوعة كما ذكرت.
ولفتت إلى أنها شاركت بعدة معارض، حيث لاقت أعمالها التشجيع من أهلها وأصدقائها والإعجاب من الناس لكنها رغم ذلك لا ترغب حالياً بتسويق أعمالها فهي تطمح للوصول إلى الاحترافية في الرسم بالشكل المطلوب.
وإلى جانب شغفها بالرسم تهوى شهد المطالعة، حيث قرأت للكثير من الكتاب أمثال «حنا مينه» و»أجاثا كريستي» موجهة رسالة لأبناء جيلها بعدم الاستسلام أو التوقف مهما كانت الظروف، لأن الإحباط حسب تعبيرها يسرق الشغف الموجود في النفس البشرية ويفقدها ألقها.
والدة شهد السيدة علا مونس أكدت على دور الأسرة الكبير في تنمية مواهب الأطفال بوقت مبكر، ولذلك عملت على توفير بيئة ميسّرة لابنتها وتشجيعها لتطوير موهبتها، مؤكدة ثقتها الكبيرة بابنتها وقدرتها على تحقيق طموحاتها.