اختتام فعاليات مسرح الطفل في سورية بعروض مسرحية هادفة
اختتم العمل المسرحي «ماشا والدب» فعاليات مهرجان مسرح الطفل الذي استضافته خشبة المسرح القومي في طرطوس على مدى ستة أيام.
العمل هو من فن مسرح (الكبار للصغار) ويحمل طابع الكوميديا التعليمية التفاعلية الهادفة، حسب المخرج جاك عاقل، الذي قال في تصريح للإعلام إنها التجربة الأولى له بالتأليف والإخراج الموجّه للأطفال الصغار من عمر 3 إلى 7 سنوات.
ويطرح العمل حسب عاقل ثلاث أفكار تهم بشكل أساسي هذه الفئة العمرية لتعويدهم عليها مبكراً، وهي النظافة وأهميتها في حياتنا، وضبط استخدام الهاتف الجوال لديهم، تجنباً لمخاطره وما ينتج عنه من آثار سلبية كإلغاء التفكير وإمعان العقل واكتشاف المواهب التي قد تجعل منه شخصاً مبدعاً إضافة إلى الفكرة الثالثة القائمة على ضرورة تجنّب الكذب وتحلي الطفل بالصدق في مختلف المواقف والمواضيع.
وكانت خشبة مسرح القباني في دمشق قد استضافت ضمن المهرجان العرض المسرحي «الانتصار الكبير» إخراج وتأليف سهيل عقلة.
وأوضح مخرج المسرحية للإعلام أن العرض مكوّن من شخصيتين محوريتين تمثلان الخير بدور حكيم الذي يحاول اجتثاث مكامن الشر والعدوان من الفكر الإنساني واستبدالها بالخير والطيبة والحب، والشر بدور كليم الذي يعمل بالاتجاه المعاكس تماماً محاولاً بشكل دائم تخريب كل مخططات وتجارب حكيم البناءة وذلك تحت سيطرة بالستي وهي تعبير عن دول الاستعمار والهيمنة التي تحاول جاهدة تدمير الشعوب ومحو حضارتها وثقافتها والسيطرة على فكر شعوبها، ولكن قوة الفرسان الشجعان وإيمانهم المطلق بسلطة الحق والخير وإمكانياتها في مجابهة الشر يرفعون راية الانتصار الكبير ويستأصلون الشر والعدوان ليعم الخير والسلام والأمان في البلاد.
ولفت عقلة إلى أن مسرح الطفل هو من أفضل الوسائل التوعوية والتربوية لزرع قيم الخير والإنسانية وتفتيح أذهان الجيل الجديد على أسس البناء والتطوير وخلق اتجاهات إبداعية فنية وعلمية في مخيلتهم، مشيراً إلى أهمية تسخير كل الأدوات المسرحية من سينوغرافيا وموسيقا وغناء لتقديم الأفكار بشكل مؤثر.
فيما قال الممثل حمدي عقلة إن المسرح قدّم له كطفل في الثانية عشرة من عمره خبرات تمثيلية وطوّر موهبته وشغفه الفني، معرباً عن سعادته في مشاركته بالعرض وتقديمه دوراً مليئاً بالقيم الإنسانية الهادفة والنبيلة.
كما قُدِّم على خشبة مسرح قصر الثقافة في مدينة السويداء العرض المسرحي «أحلم أني» للمسرح القومي في السويداء من تأليف فوزي الهادي.
وأوضح المخرج رفعت الهادي مدير المسرح القومي بالسويداء أن خصوصية هذا العمل المسرحي تكمن في أن كاتب النص تلميذ في الصف الثامن، ويبلغ من العمر 13 عاماً، ويتناول مرحلة في غاية الأهمية وهي سن المراهقة، مبيناً أن النص يعدّ من النصوص النادرة ضمن المكتبة المسرحية التي تركز على قضايا المراهقة، وتمت كتابته بصيغة مسرحية أدبية ضمن لغة فنية راقية.
بدوره أشار كاتب النص المسرحي اليافع فوزي الهادي إلى أن هذا النص المسرحي هو أول عمل له على صعيد تأليف النصوص المسرحية، ويضاف إلى تجربته في مجال التمثيل المسرحي، لافتاً إلى أن العمل يطرح جملة من القضايا التي تواجه الأطفال في سن المراهقة ومن بينها الغيرة والاجتهاد في المدرسة من منظور طفل يعيش هذه المرحلة.
اخرجت العرض لجين الهادي واستمر على مدى يومين ضمن فعاليات المهرجان.